عرض مشاركة واحدة
قديم 19 - 10 - 2017, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 19209 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,353,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مطلق سلطانه
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وهذا نجده واضحًا في ما كتبه بولس، عَمن يعترض على أمور الله متسائلاً: “لِمَاذَا؟” (رو9: 19). فجاء رد بولس: «مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ اللهَ؟» (رو9: 20)، فلا يليق أن يستجوب الإنسان الله؛ ولهذا أكمل بولس مستنكرًا: «أَ لَعَلَّ الْجِبْلَةَ تَقُولُ لِجَابِلِهَا: لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هَكَذَا؟ أَمْ لَيْسَ لِلْخَزَّافِ سُلْطَانٌ عَلَى الطِّينِ، أَنْ يَصْنَعَ مِنْ كُتْلَةٍ وَاحِدَةٍ إِنَاءً لِلْكَرَامَةِ وَآخَرَ لِلْهَوَانِ؟» (رو9: 20، 21). فنحن لا نعترض على حرية الخزَّاف في صناعة ما يشاء من الأواني الخزفية، لأنه جابلها. وكذلك لا نعترض على الله عندما يخلق ذكرًا أو أنثى، لأنه هو الخالق وله الحرية في خلق ما يريد. فعلى ذات القياس يكون له - باعتباره الخالق - مطلق الحرية في تعاملاته مع الذين خلقهم بنفسه ولنفسه. إذ له السلطان على خلائقه. ولهذا قال: «كُلَّ أُمُورِهِ (وليس كل أمورنا) لاَ يُجَاوِبُ عَنْهَا»؛ فهذه الأمور تخصّه هو في المقام الأول، لأنه كالخالق هو الذي يستخدمها بمهارة فائقة لغرضه.