وعند ذلك بدأ يعرِّفهم من وقتِ دخولهِ عندهن، وأمرُ العذراءِ العمياء، حتى الساعة التي هو فيها. أما هم فلما سمعوا، داخلهم الخوفُ وسكتوا.
ثم إنه توجَّه نحو البريةِ، إلى عندِ الأب دانيال، وتبعه بعضُ رفقائه، وقصَّ عليه ما جرى بدير العذارى، فقال له أنبا دانيال: «أنا الذي أحضرتُ إليك العذراءَ العمياء، ومن وقتِ دخولك إليهن، أنا كنتُ حاضراً بينكم بالروحِ». ومن بعد ذلك رهبنه، وأقام عنده بالعبادة الحسنةِ، والزهد الزائد، إلى يومِ وفاته، وعمل هذا اللصُ معجزاتٍ عظيمةً، وبصلاته سكن فردوس النعيم، بركة صلاته تكون معنا آمين.
+++++++++++++++