عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 10 - 2017, 11:27 AM   رقم المشاركة : ( 359 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب بستان الرهبان

سأل أخٌ شيخاً: «هل تحبُ يا أبي أن أحبسَ لنفسي دنانيرَ فتكونَ عندي لئلا يصيبني مرضٌ». فلما رأى الشيخُ أن فكرَه قد هوى إمساكَ الدنانير، قال له: «نعم». فلما مضى، أزعجته أفكارُه قائلةً له: «أترى بحقٍ قال لك الشيخُ أم لا»؟ ثم قام أيضاً، ورجع إلى الشيخِ وطلب إليه قائلاً: «من أجلِ اللهِ، قل لي الحقَّ، لأن أفكاري تحزنني جداً من أجلِ الدنانير». فقال له الشيخُ: «إني لما أبصرتُ أنك تحبُّ إمساكَ الدنانير، قلتُ لك أمسك أكثرَ من حاجتك، أما إن أمسكتَ بالدنانير، فسوف يكون رجاؤك عليها، فإن هي نفذت، فإن اللهَ لن يهتمَ بك ولن يعينك».
قال أنبا ماطوايس: «إني أحبُ العملَ الخفيفَ الدائم، أكثرَ من عملٍ شديدٍ في بدئه، لا يلبث أن ينقطعَ سريعاً».
قال أنبا بيمين: «علامةُ الراهبِ إنما تُعرف من البلايا».
سأل أخٌ شيخاً قائلاً: «أيَّ شيءٍ أصنعُ، فإن أفكاراً كثيرةً تقاتلني، ولستُ أدري كيف أقاتلها»؟ فقال له الشيخُ: «لا تقاتل مقابلَ الكلِّ دفعةً واحدةً، ولكن قاتل واحداً، لأن أفكارَ الراهبِ إنما لها رئيسٌ، فاجعل بالَك إلى رئيسِها، ونحوه اجعل قتالَك، فإذا هزمتَ ذلك الفكرَ، فقد انهزمت البقيةُ».
قال شيخٌ: «كما أن الفارسَ إذا خرج للقتالِ لا يهتمُ بأحدٍ من الناسِ، ولا يفكرُ إن كان هذا قد طُعِنَ أم ذاك، أو إن كان هذا قد خلص أو ذاك، وإنما همُّه كلُّه يكون في نفسِه كيف يخلص، هكذا ينبغي أن يكونَ الراهبُ».
  رد مع اقتباس