من أقوال مار إسحق: «إن حدَّ كلِّ تدبيرِ السيرةِ يكون بهذه الثلاثة: التوبة، والنقاوة، والكمال».
ما هي التوبة؟ «هي تركُ الأمورِ المتقدمة، والحزن من أجلِها».
وما هي النقاوة؟ «هي قلبٌ رحومٌ على جميعِ طبائعِ الخليقةِ».
وما هو الكمال؟ «هو عمقُ الاتضاعِ ورفضُ كلّ ما يُرى وما لا يُرى، أي ما يُرى بالحواس، وما لا يُرى بالهذيذِ عليه».
وسُئل في وقتٍ آخر: «ما هي التوبةُ»؟ فقال: «قلبٌ منسحقٌ». «وما هو الاتضاع»؟ فقال: «هو ترك الهوى، والسكون من كلِّ أحدٍ». «وما هي الصلاة»؟ فقال: «هي تفرغ العقل من جميعِ أمورِ الدنيا، ونظرُ العقلِ إلى شوقِ الرجاء المُعَد».