عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 10 - 2017, 11:19 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب بستان الرهبان

سأل أخٌ أنبا بيمين: «ماذا أصنعُ لأن نفسي قاسيةٌ، ولا تخافُ اللهَ؟» قال له الشيخُ: «اذهب واجلس مع إنسانٍ يخافُ اللهَ، وهو يعلمك خوفَ اللهِ».
وقال أيضاً: «نِعمَ التجربة التي تعلِّم الإنسانَ».
وقال أيضاً: «الشرُّ لا يَغلِبُ الشرَّ، ولكن إن أساءَ إليك إنسانٌ، فأحسن أنت إليه، فإن إحسانك إليه يستأصلُ الشرَّ، لأنه لا ينبغي أن تكافئ شراً بشرٍ».
سأل أنبا يوسف أنبا بيمين قائلاً: «قل لي كيف أكونُ راهباً؟» قال له: «إن كنتَ تريدُ أن تجدَ نياحاً ههنا وفي الآخرةِ، فقل في نفسِك في كلِّ أمرٍ: أنا ما أنا، ولا تَدِن إنساناً».
وسأله أيضاً أخٌ آخر قائلاً: «إن أبصرتُ أخاً سقط، فهل من الجيد أن أسترَ عليه»، فقال له: «في أية ساعةٍ سَتَرْنا على سقطاتِ أخينا، فإن الله يستُر سقطاتنا، ومتى أظهرنا سقطات أخينا، أظهر الله سقطاتنا».
وسأله آخر قائلاً: «ماذا أصنعُ لأن نفسي تصغُرُ، إذا كنتُ في القلايةِ»؟ قال له: «لا تَدِن أحداً، ولا تقع بإنسانٍ، واللهُ يَهَبُ لك الهدوءَ والنياحَ في القلايةِ».
قال شيخٌ: «قلايةُ الراهبِ هي أتون بابل حيث أبصروا مع الثلاثةِ فتية ابنَ الله، كما أنها العمودُ النار، والسحابةُ التي منها كلَّم اللهُ موسى».
أخبرَ أنبا بيمين عن أنبا يحنس القصير إنه طلب من اللهِ فارتفعت عنه الأوجاعُ، وصار متنيحاً بلا قتالٍ ولا همٍّ، فذهب إلى أحدِ الشيوخِ وقال له: «إني أرى نفسي بلا قتالٍ ولا همٍّ»، فقال له الشيخُ: «اذهب واطلب من اللهِ أن يردَّ عليك القتالَ، فإن بالقتالِ تدرك نفسُ الإنسانِ وتفلح». ومن ذلك اليومِ، لم يعد يسأل اللهَ أن يرفعَ عنه القتالَ، ولكنه كان يقول: «يا ربُّ، هَب لي صبراً وأعني».
  رد مع اقتباس