قال شيخٌ: «الإنسانُ الذي يُسلِّم نفسَه لشدةٍ بهواه من أجلِ اللهِ، فلي إيمانٌ أنه اللهَ يحسبه من الشهداءِ، وذلك البكاء الذي يأتيه في تلك الشدةِ يحسبه الله مثلَ سفكِ دمه».
وقال: «يجبُ على الراهبِ في كلِّ بكرةٍ وعشيةٍ، أن يحاسبَ نفسَه ويقول: ماذا عملنا مما يحبُ الله، وماذا عملنا مما لا يحبه الله، وهكذا يجب علينا أن نفتقدَ حياتنا بالتوبةِ، وبهذه السيرةِ عاش أنبا أرسانيوس، لأن الإنسانَ إذا عمل الكثيرَ ولم يحفظْهُ، فقد أتلفه، أما الذي يعملُ قليلاً ويحفظه، فإنه يبقى معه».
وقال آخر: «من أجلِ هذا لسنا نفلحُ لأننا لا نعرف مقدرتنا، وليس لنا صبرٌ في عملٍ نبدأ به، ولكننا نريدُ أن نقتني الفضائلَ بلا تعبٍ».