قال شيخٌ: «الذي يُحقِّر نفسَه من أجلِ الربِّ، يَهَبه الحكمةَ والمعرفةَ، لسنا في احتياجٍ إلا إلى قلبٍ حريصٍ. طوبى لمن يصبرُ على هذه الثلاثة بشكرٍ وهي: أن لا يأكلَ حتى يجوع، ولا ينامَ حتى ينعس، ولا يتكلمَ حتى يُسأل».
من أقوالِ أنبا يعقوب: «مثل المصباحِ الذي ينير البيتَ المظلمَ، كذلك خوفُ اللهِ إذا دخل في قلبِ الإنسانِ، فإنه يضيئه ويعلمه جميعَ الوصايا».
تحدَّث الآباءُ عن شيخٍ أُخذت روحُهُ، وبعد ساعةٍ رجعت إليه، فسألوه: «ماذا أبصرتَ يا أبانا»؟ فقال وهو يبكي: «سمعتُ هناك قوماً يقولون وهم باكين: الويل لي، الويل لي».
قال شيخٌ: «من مدح راهباً بحضرتِهِ، فقد أسلمه بأيدي أعدائه».
قال أنبا بيمين: «إذا ذَكر الإنسانُ الكلمةَ المكتوبة: إنه من كلامِك تدان، ومن كلامِك تتزكى، فإنه يختار لنفسِه السكوتَ».
وقال أيضاً: «مثل الدخانِ الذي يطرد النحلَ حتى يقطفوا العسلَ، كذلك نياحُ الجسدِ، يطرد خوفَ اللهِ، ويُتلِف كلَّ عملٍ صالحٍ».
أبصرَ أنبا أنطونيوس فخاخَ الشياطين مبسوطةً على الأرضِ كلِّها، فتنهد وقال: «يا ربُّ، من يفلتُ من كلِّ هذه»؟ فأتاه صوتٌ من السماءِ قائلاً: «المتضعون يفلتون منها».