وقال آخرُ: »إذا لم ينم الشابُّ وهو جالسٌ، مادامت له استطاعةٌ في جسدِه، فإنه عاجزٌ مقصرٌ. وكلُّ شابٍّ يرقدُ على ظهرِه بقِلةِ همٍّ، فإنه يوقظُ الأوجاعَ المهينةَ في جسدِه، وأيُّ شابٍّ يحبُ الراحةَ والنياحَ، فإنه لا يفلت من الخطيةِ، كذلك الشابُّ الكسلانُ لا يقتني شيئاً من الحسناتِ«.
من كلامِ مار إسحق: »بأمرين يصنعُ الجسدُ نياحَه بحماقةٍ، مسبباً للنفسِ أتعاباً ومشقةً ورواميز (أي اضطرابات) عظيمةً للفكرِ. أما هذان الأمران، فأولهما: عدمُ ضبطِ البطنِ غير المخضعة لتجلدِ الصومِ، وثانيهما: عدمُ ترتيبِ الأعضاءِ التي تعطي دالةً للنظرِ والمجسةِ العديمة التعفف، الذي منه يحدثُ فسادُ هيكلِ اللهِ بتوسطِ الأفكارِ الطائشةِ في الأباطيلِ«.