عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 10 - 2017, 11:12 AM   رقم المشاركة : ( 285 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب بستان الرهبان

قال أنبا باخوميوس: »إذا أكمل الإنسانُ جميعَ الحسناتِ وفي قلبهِ وَجْدٌ على أخيه، فهو غريبٌ من اللهِ«.
قال أنبا أثناسيوس: »من يعاتبك ويوبخك على زلاتِك، أحبه مثلَ نفسِك، واتخذه لك صديقاً«.
وقال أيضاً: »من يشتم الذي يعلِّمه خلاصَه، فإنه يشتم رجاءَ اللهِ مخلصه«.
قال أنبا تيموثاوس: »المحبة لا تعرف أن تدينَ رفيقها، ولا تكافئ بالسيئاتِ«.
وقال أيضاً: »من يهتمُّ بجسدِه بشهوةِ أكلٍ وشربٍ، فهو يقيمُ عليه الحربَ، ويقاتل نفسَه بنفسِه«. كما قال أيضاً: »إن لم تتسلط على أمعاءِك، وتقهر جسدَك في كلِّ شيءٍ، فلن تستطيع أن تقتني الطهارةَ«.
وقال كذلك: »إن شئتَ أن تصادقَ الله، فلا تُحزن أحداً من الناسِ، حتى ولو أكثرَ الإساءَة إليكَ، بل اترك الأمرَ للهِ».
وقال أيضاً: «إذا أنت صادقتَ اللهَ، فسوف يقوم الكلُّ عليك، ويرفعون أعقابهم على رأسِك. وأخيراً، إكليلاً من ياقوتٍ يضعونه عليك، وتاجاً ملوكياً يضعونه على رأسِكَ«.
قال الأنبا أنطونيوس: »لا تَحزن ولا تتألم ولو قليلاً على شيءٍ لهذه الدنيا، ولا تقلق إذا شتمك جميعُ الناسِ، فهم يُشبهون الغبارَ الذي تحمله الريحُ، بل احزن بالحري، إذا ما عَمِلتَ ما يستوجب الشتيمةَ«.
وقال أيضاً: »ما منفعةُ كلام الكرامةِ، فإنه يطير في الهواءِ، وماذا يحدثُ من الخسارةِ العارضةِ من الشتيمةِ الصائرة مجاناً؟ فهوذا الناسُ يموتون، وتموت كرامتهم، وشتيمتهم أيضاً تذهبُ معهم«.
قال الأب برصنوفيوس: »إذا ما حرَّكك فكرٌ من الشيطانِ على إنسانٍ، فقل في نفسِك بطولِ روحٍ: إني قد أخضعتُ ذاتي للهِ لكي ما أخدم آخرين، فيكُفَ عنك الفكرُ، وكن دائماً مستقصياً عن أفكارِك، ولتبكِّتها، لأن الذي يُبكِّت أفكارَه، ويقول إنه خاطئٌ، وهو في فعلِه ليس خاطئاً، فهذا هو غايةِ الاتضاعِ، ومن كان متضعاً، فإنه لا يغضب، ولا يخاصم، ولا يدين أحداً، ولكنه يرى الناسَ كلَّهم أخيرَ منه، ومن يعلم أنه خاطئٌ فلا يلوم قريبَه، ولا يعتل به».
وقال أيضاً: »لا تحسب نفسَك شيئاً وأنت تتنيح، جاهد أن تموتَ من كلِّ الناسِ وأنت تخلص، قل لفكرِك إني قد مُتُّ ووضعتُ في القبرِ، فماذا لي مع الأحياءِ، وبذلك لن يقدرَ على أن يحزنَك. إن الطاعةَ مطفِئةٌ لجميعِ سهامِ العدوِ المحماة، وأما المحبةُ فهي الدرود العظيمة (أي الأربطة) والعصائب التي تشدد كلَّ استرخاءٍ وتشفي كلَّ الأمراضِ«.
كما قال: »شابٌ لا ينفعُ شاباً، حتى ولو سقاه بكأسٍ جميعَ تعليمِ الكتبِ الإلهيةِ، فلن ينتفعَ منه«. كذلك قال: »الجلوسُ في القلايةِ، إنما هو الدخولُ إلى القلبِ وتفتيشه، وضبطُ الفكرِ من كلِّ شيءٍ رديءٍ، وقطعُ الهوى وتركُ تزكيةِ الذات، والابتعادُ من مرضاةِ الناس. الخلاصُ يحتاج إلى تعبٍ كثيرٍ واجتهادٍ، فلا تسترخِ للجسدِ لئلا يصرعك«.
  رد مع اقتباس