الأم سارة: قيل عن الأم سارة إنها مكثت ثلاث عشرة سنة وهي مقاتَلة قتالاً شديداً من شيطانِ الزنى، وكان يصنع لها مغريات العالم، ولم تكن تحيد قط عن مخافةِ الله والنسكِ. فصعدت مرةً إلى السطحِ لتصلي، فرأت روحَ الزنى متجسِّماً وقال: «لقد غلبتِني يا سارة». فأجابته: «إني لم أغلبك، ولكن سيدي يسوع المسيح». فانصرف عنها القتالُ من ذلك الوقتِ.
وقيل أيضاً عن هذه القديسةِ، إنها كانت ساكنةً فوق النهرِ ستين سنةً لم تطلع البتة لتنظرَه.
وقد قالت أيضاً: «إنني أضعُ رجلي على السُّلَّمِ لأصعدَ فأتصوَّر الموتَ قدامي قبل أن أنقلَ الرِجل الثانيةَ».
زار مرةً رهبانٌ من الإسقيط الأم سارة، فقدمت لهم طعاماً، فتركوا الجيدَ وأكلوا من الدونِ. فقالت: «بالحقيقةِ إنكم إسقيطيون».
وقالت: «جيدٌ هو أن يصنعَ الإنسانُ رحمةً ولو من أجلِ الناسِ، فيأتي فيما بعد إلى أن يرضي الله».