قال أنبا ألوجيوس لتلميذِهِ: «يا بُني عوِّد نفسَك إضعاف بطنِك بالصومِ شيئاً فشيئاً، لأن بطنَ الإنسانِ إنما يشبه زقاً فارغاً، فبقدرِ ما تُمَرِّنه وتملأه تزداد سعتُه، كذلك الأحشاء التي تُحشى بالأطعمةِ الكثيرة، إن أنت جعلتَ فيها قليلاً ضاقت وصارت لا تطلبُ منك إلا القليلَ».
وقال شيخٌ: إنَّ كلَّ صغيرٍ يطرحُ كلمتَه في وسطِ شيوخٍ أكبر منه، فهو يشبه إنساناً يطرحُ ناراً في حجر أخيه».
قال بعضُ الشيوخِ: «أدِّبوا الأحداثَ يا إخوة قبل أن يؤدبوكم».
وقال أيضاً: «إنَّ فخَ الشيطان بالنسبة للرهبان هم الصبيان أكثر من النساء».
سأل أخٌ شيخاً: «كيف يقتني الإنسانُ البكاءَ»؟ فقال: «يقتني الإنسانُ البكاءَ إذا كان عقلُه يذكر دائماً خطاياه وموته ودينونته».
قال شيخٌ: «مكتوبٌ إنَّ من أجاب عما لا يُسأل عنه فهو جاهلٌ، فإن لم تُسألوا فلا تجيبوا».
وقال أيضاً: «كلُّ من يسكنُ في موضعٍ ولا يعمل فيه ثمرةً صالحةً، فالموضع نفسُه يطرده».
كما قال أيضاً: «ليس كلُّ فكرٍ يأتينا يُحسب خطيةً ما لم نقبله ونعملُ به، والأفكار منها ما هو لخلاصِ الإنسان، ومنها ما هو لهلاكهِ».
سُئل شيخٌ: «كيف ينبغي للمتوحد أن يسكنَ في قلايتِه»؟ فقال الشيخُ: «ليكن له عدم اهتمام بذكر إنسانٍ أصلاً، ويحفظ عقلَه من الطياشةِ، كما يذكر الله دائماً».
قال شيخٌ: «ينبغي للراهب أن يشتريَ السكوتَ لنفسِه بما عزَّ وهان، ولو أدى ذلك إلى إصابته بخسارةٍ جَسَدَانية».