الموضوع
:
المؤمن الحقيقي ومرارة البعد عن الرب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
12 - 10 - 2017, 03:43 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,305,842
المؤمن الحقيقي ومرارة البعد عن الرب
المؤمن الحقيقي ومرارة البعد عن الرب
إن خلاصنا الآن ثابت، ومقامنا كقديسين في المسيح مؤسَّس فقط على كفاية عمل المسيح؛ فلا تؤثر فيه أبدًا ضعفاتنا «لأَنَّهُ بِقُرْبَانٍ وَاحِدٍ قَدْ أَكْمَلَ إِلَى الأَبَدِ الْمُقَدَّسِينَ» (عب10: 14). لكن الشركة مع الرب شيء آخر؛ تتأثر وتنقطع إذا وُجِدت خطية لم يُحكَم عليها «إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ» (مز66: 18). وهيهات للمؤمن أن يفرح، وهو قد أحزن الروح القدس في داخله.
فداود، في وقت سمو شركته مع الرب، هتف قائلاً: «جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ. لأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ. لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي وَابْتَهَجَتْ رُوحِي... أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ، فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ» (مز16: 8، 9، 11)، وبأشواق قلبية للرب يقول: «وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ»، ثم يُضيف: «فَأَذْبَحُ فِي خَيْمَتِهِ ذَبَائِحَ الْهُتَافِ. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ لِلرَّبِّ» (مز27: 4، 6).
لكن الحال تبدَّل تمامًا وقت زلته، فاختفت ترانيم الفرح، وتسلل الحزن لقلبه، فعبَّر قائلاً: «لَمَّا سَكَتُّ بَلِيَتْ عِظَامِي مِنْ زَفِيرِي الْيَوْمَ كُلَّهُ... تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ الْقَيْظِ» (مز32: 3، 4)، وأيضًا: «لَوِيتُ. انْحَنَيْتُ إِلَى الْغَايَةِ. الْيَوْمَ كُلَّهُ ذَهَبْتُ حَزِيناً» (مز38: 6).
ومرة أخرى نراه حزينًا بلا أفراح أو ترنم، وقت ذهابه إلى أخيش- عدو الرب وشعبه - ليحتمي هناك عنده، وطوال إقامته هناك، لا نقرأ أنه ترنم بمزمور واحد! فالخطية تقطع الشركة وتُوقف الأفراح. ليتنا نتضرع للرب: «لَيْتَكَ ... تَحْفَظُنِي مِنَ الشَّرِّ حَتَّى لاَ يُتْعِبُنِي» (1أخ4: 11).
أما أساف فهو صورة لمؤمن هجر المقادس، فغار من الأشرار، وحسد عمال الإثم. وفي مرارة نفسه شعر بأن عيشته مع الرب بلا نفع، فقال: «حَقًّا قَدْ زَكَّيْتُ قَلْبِي بَاطِلاً وَغَسَلْتُ بِالنَّقَاوَةِ يَدَيَّ». وما أقسى النتائج المؤلمة، إذ امتلأ بالحزن العميق الذي عبر عنه بالقول: «لأَنَّهُ تَمَرْمَرَ قَلْبِي وَانْتَخَسْتُ فِي كُلْيَتَيَّ» (مز73: 13، 21، 22)!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem