[Rena Jesus]

ليه بنرتاح لما بنحكي ؟؟

امير بيحب زميلته اميرة ، بس للاسف مخبي مشاعره و افكاره ديه جواه ..
بس لما جيه يزوره صديقه الانتيم ابتدي يفضفض معاه و يحكي له ..
و اللي بعد ما عمل كدة حس بنوع غريب من الراحة النفسية مع ان ممكن صديقه ده ميكونش قال كلام مفيد ، بس الراحة جت لما عبر امير !

بيعتقد عالم النفس الامريكي James W. Pennebaker
أن الاعتراف و مهما كانت صوره سواء اعتراف شفاهي او كتابي بيحسن حالة الفرد النفسية ،
و ممكن يرجع ده أن الشخص نفسه لما بيحكي او بيعبر عن اللي جواه مش بس بيخرج افكار محبوسه فيه لا ده بيشتغل علي صياغتها باسلوب متناسق و مفهوم و من خلال العملية ديه بيبتدي يفهم نفسه ..

ففي مثل امير ، هو نفسه لما حكي ابتدي يرتب مشاعره بشكل اكتر تناسق عشان يعرف يحكي و ده ساعده انه يستوعب نفسه اكتر ....
حاجة تانية و ان بمجرد اخراج الفكرة ديه علي شكل سلوك معلن زي الاعتراف بتبتدي الفكرة ديه بالنسبة للشخص تاخد حيز الفكرة المقبولة اجتماعيا فزي لما امير حكي لصديقه ساعتها حس انه مش بيعمل حاجة غلط او مخفية علي الناس لكن ده موضوع طبيعي و مقبول بين الناس ،
فهو اه مأعلنش لاميره عن مشاعره بس علي الاقل في طرف تاني عرف الموضوع ده فنظريا قصة الحب ديه - الي حد ما - شافت النور و مبقتش مجرد افكار خيالية في عقل امير بس ..!

ففي النهاية فكرة اخراج مشاعر الانسان باي صورة و لو حتي كانت مجرد بوست علي الفيس بوك او status علي الواتس اب بتريح الانسان ،
حتي و لو كانت في شكل سرد تافه او ممل ،
حتي و لو كانت ظاهرة بنوع فج من استجداء الانتباة او رخص الدراما المجتمعية ..
فبالرغم من كدة بتريح صاحبها و فعلا بتفرق معاه لما يقول اللي جواه ،
عشان الهدف مش بيكون انه عاوز يسمع حكمة او يسجل موقف تاريخي علي قد ما بيكون بس عاوز يحكي و يعبر ..
فماتهجموش الناس علي قصصهم البسيطة او تمنعوهم بتعلقاتكم القاسية ..
متحرموش الناس من الراحة الوهمية ديه