رؤية رومانس عن القديس :
راي انه كان في صحراء لازرع فيها ولا حرث مملؤة شوكاً وحسكاً ثم راي امراة جميلة كانت دموعها تجري علي خديها وصدرها وكانت ثيابها مهلهلة وممزقة وهي حزينة باكية وبينما كان واقفاً كان اضطراب عظيم وسمع من يقول لرفيقه: ((هوذا ياتي ساويرس ليقتلع الشوك من هذه الارض ويقدس كرماً للرب)) وخاطبوا المراة قائلين ((لاتخافي ايتها المدينة انطاكية هوذا ساويرس رجل مستقيم وسيبني علي اساس المجامع المقدسة ))
وكان ساويرس حزيناً لما سمع هذا الكلام وقال لهم((ان كلامكم قد اقلقني لان الانسان يجب ان يحزن اذا اكرم اكثر مما يستحق والله عارف بذنوبي اني بائس اكثر من الكل )) فلما سمعوا كلام القديس المملؤة قبلوه بفرح واندمج الاب ساويرس في سلك الرهبنة وراي عمل الاخوة وفرح جداً وكان ينفرد للعبادة والصلاة ولم يكن عليه من السهل ان يمارس عمل الرهبان لانه كان رقيق الجسم وكانت حياة الرهبنة وقتئذ صعبة.
وكان ساويرس منهك القوي بسبب حياة الوحدة القاسية فنصحه رومانس رئيس الدير ان يخفف من نسكه ويهتم بجسده حتي يستطيع ان يمارس الفضائل.