دخول القديس الدير للرهبنة .
بينما كان القديس يقرأ فى الفلسفة ظهر له القديس لاونديوس وقال له : ( حسبك هذه القراءة هلم إتبعنى لكى تتعمق فى دراسة قوانين الله التى كان يقرأها الآباء حتى أيام نياحتهم ، إنهض يا ساويرس أعد نفسك للعمل الجديد فى الكنيسة وأسلك فى الرهبنة لتعرف الجهاد بقوة وإحمل قوس الإيمان الذى به تطفىء سهام العدو وخذ خوذة الخلاص وسيف الروح الذى هو كلمة الله .. وانك سوف تمضى إلى أنطاكية وتصرخ كأسد زائر ويهرب من أمام وجهك الجموع المقاومة للإيمان ، وعليم بدراسة كتابات القديسين باسيليوس وأغريغوريوس ).
وقليلاً قليلاً رفعته النعمة الإلهية وقرر العزم على الرهبنة والذهاب إلى دير القديس لاونديوس بفلسطين سنة 488م ، كما إنضم إليه فى هذا الدير بعض أصدقائه وسرعان ما تقدم فى الحياة الروحية .