عرض مشاركة واحدة
قديم 10 - 10 - 2017, 01:52 PM   رقم المشاركة : ( 19091 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,589

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مظاهر الفرح بالروح القدس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد ربط الكتاب بين أروع حالة نفتقدها كثيرًا في أيامنا الحاضرة، وهي الملء بالروح القدس، وبين حالة الترنيم والشكر (أف5: 18-20). فالترنيم يُعد مظهرًا خارجيًا للفرح القلبي (يع5: 13). إن القلب المُرنم هو القلب الممتلئ بشخص المسيح، فليس شخص آخر يملك القدرة على أن يجعل القلب يُرنم وسط مسببات الحزن الكثيرة.

لكن الشكر أيضًا يُعَدّ مظهرًا خارجيًا للفرح (في4: 4-7). فإن كان الألم هو الطريق المعتاد لدى إله كل نعمة في سياسته معنا ليُظهر فينا حياة المسيح أدبيًا، لكنه أعطانا الحق في أن نمتلئ بروحه ليُنشئ فينا الشكر رغم شدة الألم. والشكر يتمثل فينا، سلبيًا، في عدم التذمر، لكن روح الله يستطيع أن يسمو بنا فوق ذلك بكثير ليجعل الشكر يتمثل فينا، إيجابيًا، بخضوعنا لإرادة الله، وتيقُّننا من أنها صالحة ومرضية وكاملة.

وهكذا نرى أن الفرح الذي يُنشئه الروح القدس في المؤمن يختلف عن الفرح الذي يُقدِّمه العالم؛ سواء في سببه، أو في قوة صموده، أو في مظهره الخارجي.

وثمة سؤال يطرح نفسه بعد أن تكلَّمنا عن الروح القدس كمصدر للفرح: هل وجود الروح القدس في المؤمن يضمن استمرارية أفراحه، أم أن هناك مسؤولية على المؤمن تجاه الروح القدس ليتمكن من إنشاء الفرح فيه؟ بالطبع هناك مسؤولية.