عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 07 - 2012, 08:21 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

الأصحاح 1 العدد 32


لو تأمل أحد في كتب المسيحيين لاعترف بأن المسيح ليس هو المسيح، فإن يهوياقيم بن يوشيا لما أحرق الصحف التي كتبها باروخ من فم إرميا النبي، نزل الوحي إلى إرميا (36: 30) قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا: لا يكون له جالس على كرسي داود مع أنه ذُكر في إنجيل لوقا 1: 32 عن المسيح أن سيعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ,

نورد ما جاء في إنجيل لوقا 1: 30 فقال لها الملاك (أي جبرائيل) لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله, وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع, هذا يكون عظيماً، وابن العلي يُدعى, ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه, ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية , ثم قال الملاك: الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يُدعى ابن الله (لوقا 1: 35), فمن قارن بين أقوال النبي إرميا وهذه البشارة السامية، لا يرى ارتباطاً ولا علاقة بين القولين، فإن الله أزال المُلك من إسرائيل لانغماسهم في الشرور، وسلّط عليهم الملوك الأجانب, وتمت هذه النبوة لما أخذ نبوخذنصر ملك بابل يهوياقيم العاتي وقيده بسلاسل نحاس، وسباه إلى بابل، وفعل كذلك بابنه, ثم أتى عليهم ملك الكلدانيين وقتل في الأمة وسبى من بقي، وتم بذلك قول النبي إرميا (2أخبار 36), وملكوت المسيح ليس أرضياً وليس من هذا العالم، لكنه ملكوت روحي يقوم بالمحبة والطهارة والسلام, هذه هي المملكة الباقية التي لا تزول (كما قال الملاك جبرائيل) فلا يمكن لقلاقل الدنيا أن تمسَّها بسوء، فممالك الدنيا تزول فتقوم مملكة وتسقط أخرى، ولكن مملكة المسيح باقية إلى الأبد, وحسبنا برهاناً ما نشاهده بأعيننا، فإن المسيح يملك في الشرق والغرب والشمال والجنوب على أفئدة المسيحيين بالمحبة، وتمّت هذه النبوات من أنه يكون من نسل داود حسب الجسد، وهذا هو معنى قوله إنه يجلس على كرسي داود، فشُبهت مملكة المسيح الثابتة الروحية بمملكة داود تقريباً لأذهان الأمة الإسرائيلية, ولا مانع من أن يكون المشبَّه أقوى من المشبَّه به، كقولنا إن نور الله كمشكاة فيها مصباح (النور 24: 35) ففي التشبيه بالمحسوس تقريبٌ للأذهان, ومما يدل على صدق هذه النبوة أنه صار للمسيحية ألفا سنة وهي في النمو والزيادة، بحيث لم تقْوَ ولن تقوى عليها أبواب الجحيم, وهذا من أعظم الأدلة على صدق كلام الوحي والنبوّة,
  رد مع اقتباس