[walaa farouk]

كان حد انطوائي جدا .. كان متعقد من نفسه ومش لاقي لنفسه أي قيمة .. حكي ان من كتر المه النفسي جاله مرض التبول اللا ارادي وحكي انه مكانش بيحب نفسه ومش لاقي نفسه وسط اصحابه ولا حتي قصاد مرايته
بكي كتير وتمني الموت ، كان نفسه يكون محبوب وليه قيمة زي باقي الشباب اللي في سنه
مش طماع وبيطلب الشهرة والمجد لكن كل امنيته انه يكون مقبول ومحبوب
وفي عز الامه الصعبة دي حول الامه دي لصلاة ، وقرر انه يترمي علي حضن يسوع بكل اثقاله وكل امراضه وكل عقده وكل فشله وفضل يبكي واغلب صلاته بكا ودموع
وفي مرة حول صلاته لكلمات وطلع ورقة وقلم وكتب الكلمات دي " يارب اسمع صلاتي اقبل واستجيب .. تعالي وزور حياتي واملاها لهيب .. انا طلبي اني اشوف المجد املي اني اشوفك وحتي ان اخر باب اتسد هالمس هدب ثوبك"
وكان عنده موهبة التلحين لحنها وبقت ترنيمة ... وفي مرة كان مع مؤتمر كنيسته وطلب من الخادم يطلع يرنمها وطلع علي المنبر رنمها لاول مرة وفجأة المكان اتملي بحضور رهيب لله وروح صلاة نارية ، وبقت الترنيمة دي من اشهر واعظم الترانيم الحالية اللي بنتعزي بيها وبنسكب نفسنا بيها قدام الله
..
قصد جوزيف يكتب في الترنيمة دي "انت طبيبي" و"انت شافي نفسي"
وفعلا الله ماخيبش ظنه وشفي نفسه بالكامل
وحول الله ضيقته ومرارته لترنيمة وتسبحة عظيمة
وهو ده يسوع مكتوب عنه انه يخرج من الجافي حلاوة
وبقي جوزيف شاب محبوب ومرنم جميل الكل بيحب يقرب منه ويسمعه ويتعلم منه
وكلمة السر هي يسوع ... والاتكال الكامل علي يسوع
...
وبعد فترة قليلة جوزيف اتعرض لحادثة صعبة وسافر للسما وهو عنده ١٨ سنة سايبلنا اعظم ترنيمة ممكن نصلي ونتعزي بيها واكتر ترنيمة المرنمين المشاهير بيحبوا يرنموها ... وتارك لينا رسالة ان مهما كانت شخصيتك مهما كانت عقد نفسيتك مهما كانت امراضك النفسية واخفاقاتك ورفض الناس ليك .. الله يقدر يحول كل ليلك لاغنية وتسبحة ... مهما حاولت مش هاتعرف تعمل ده بدراعك لكن بنعمته العظيمة
...
المقال ده مش عشان نمدح في جوزيف لكن علشان وسط ظروفنا الصعبة دي نرمي كل احمالنا وصعابنا ومش كدة وبس نرمي نفسنا بالكامل علي يسوع