أنت أعظم من هذا
مع تشجيعنا للكل نحو النجاح الدراسى ما استطعنا, لكن التركيز عليه وحده كثيراً ما يسبب مشاكل خطيرة سواء تفوق الشخص أو فشل! فقد يدفعه تفوقه الدراسى إلى نوع من الخيلاء والعجرفة, يُفقد الكثير فى حياته العملية. وكما يقول سيراخ: "رب نجاح يكون لأذى صاحبه"(سى9:20). كما قد يدفعه فشله, حتى وإن كان لأسباب خارجة عن إرادته, كالمرض أو عدم القدرة المالية لتكملة الدراسة, إلى حالة من الإحباط والتذمر مع القلق النفسى.
النجاح الدراسى ليس إلا أحد عناصر النجاح فى الحياة الإنسان ككل. فالإنسان له رسالة تمس حياة أسرته والمجتمع المحيط به, وقد تمتد إلى بعد رحيله لسنوات إن لم يكن لأجيال طويلة. لذا يليق بالإنسان أن يجلس مع نفسه تحت قيادة روح الله القدوس, ويطلب من الله أن يكشف له عن رسالته, طالباً العون الإلهى لتحقيق هذه الرسالة.
فى كل العصور, وفى بيئات مختلفة, وتحت ظروف مُتباينة, كل من كان جاداً فى التعرف على رسالته الحقيقية امتدت بصمات حياته على كثيرين. ولعلّ من أعظم الأمثلة للنجاح: " دانيال النبى", الذى لم يُفارقه النجاح حتى فى جُب الأسود, بينما طار النوم من الملك طول الليل بسبب القلق (دا18:6).
لتدرك ايها العزيز أن حياتك ثمينة للغاية فى عينى الله, يريد نجاحك ونجاح كل البشرية.
حياتك تمثل جزءًا لا يتجزأ من خطة الله.