كم مرة يا ترى، استجديت المحبة من المحيطين بك ؟
بل كم مرة طلبتها و اعطوها لك كما كنت تنتظر منهم؟
أن المحبة دائما تطلب من الآخرين، و نادرا ما تمنح ، و ان منحت تمنح ناقصة ، و ان منحوها لك يوما، قد لا يعطونها لك أياما كثيرة تالية !
كذلك المحبة أيضا ^ مسببة ^ فقد يحبك الناس منتظرين منك المقابل و هم يعطونك باليد ، ليستردوا منك فيما بعد ثمن المحبة باليد الأخرى!
أما حب المسيح فهو من نوع فريد 3>
إنها محبة دون استجداء، و هي محبة دون مقابل ...
ان إلهي المحب يأتي بنفسه قارعا بابي ( رؤية ٢٠:٣ )
عارضا علي حبه المجاني، ليحفظ لي كرامتي ، و يجنبني خجل الاستجداء و احراج السؤال و التوسل ...
لذلك تبدأ قصته بالنزول و ليس هذا فقط بل بالسعي المتواصل ليقدم المحبة لكل نفس أينما توجد و بدون اي مقابل ...
حقا ... هل لأحد حب أعظم من هذا ( يو ١٣: ١٥ ) ؟!