[بنتك يايسوع]

يتحدث موسي و هارون الى فرعون

تتحول عصا هارون إلى ثعبان وتبتلع الثعابين الأخرى.

وأعلم أنا أن الرب يحكم حُكماً للمساكين وحقاً للبائسين. (مزمور ١٤٠:١٢)

ماذا كان بنو أسرائيل يصنعون بالطين؟
لماذا أصبح عملهم أكثر مشقة من ذي قبل؟
إلى مَن التجأ موسى لطلب المعونة؟

بعد أن تحدث موسى وهارون لشعب إسرائيل، ذهبا إلى فرعون ملك مصر ليتحدثا معه. فقالا له: "إن الله رب إسرائيل يدعونا لعبادته. وللقيام بذلك، يجب علينا وجميع أبناء شعبنا الذهاب في الرحلة مدتها ثلاثة أيام في البرية."
غضب فرعون غضباً شديداً عندما سمع كلام موسى وهارون وقال لهم: "ماذا تفعلان؟ أتريدان أن لا يعمل شعبكم ويتركوا أعمالهم؟ اذهبا أنتما لأعمالكما واتركا الشعب وحده ليباشر عمله. أعلم جيداً لماذا يريد الإسرائيليون أن يذهبوا إلى البرية في الصحراء. لكي يهربوا من العمل الشاق وبما أنهم ينشغلون ويفكرون في أمور أخرى اثناء العمل فهذا يعني أن عندهم وقت كافي ليباشروا أعمال أخرى لنا. سوف آمر بزيادة مقدار العمل حتى يلتهي الشعب ولا يفكر في الرحيل."
وفي ذلك الوقت كان الإسرائيليون يقومون ببناء مباني لحكام مصر من الطوب المصنوع من الطين والمخلوط بالتبن. وكانوا يقومون بهذا العمل فقط. لأن المصريين كانوا يوفرون لهم التبن. ثم أمر فرعون بأن تُصنع نفس كمية الطوب التي كانت تصنع من قبل، بالإضافة إلى أنهم سوف يقومون بجمع التبن أيضاً بأنفسهم وبدون أي مساعدة من المصريين.
بطبيعة الحال هذا جعل العمل مضني وشاق جداً لا يحتمل، فكيف يمكن لبني إسرائيل أن يباشروا كل هذه الأعمال الشاقة والتي أضاف اليها فرعون جمع التبن؟ وغضب الشعب جداً وقال لموسى وهارون: "اعتقدنا أنكم جئتم لتحريرنا من العبودية وآمنا بكم ولكن الآن وبسببكم لم ينبنا إلا المزيد والمزيد من المعانات!"
وفي هذا الوقت لجأ موسى إلى الرب يطلب المعونة. فأمر الرب موسى بأن يذهب ويتحدث مع فرعون مرة أخرى ويريه المعجزات التي منحها له.
فذهب موسى إلى فرعون وتحدث معه إلا أن فرعون سخر منه وقال له: "من هو الرب حتى أستمع لقوله وأطلق شعب إسرائيل؟"
فطرح هارون عصاه أمام فرعون فتحولت إلى ثعبان كبير. إلا أن فرعون ظن أن موسى وهارون ساحران. فدعا الحكماء والسحرة وحوّل عرافو مصر عصيهم إلى ثعابين أيضاً، إلا أن عصا هارون والتي تحولت إلى ثعبان كبير ابتلعت كل الثعابين الأخرى. ولكن كل هذه المعجزات لم تغير من موقف فرعون وظل مصراً ورافضاً على أن يترك بني إسرائيل يخرجون من مصر.
الخروج ٥- ٧:١٣