[walaa farouk]

قصص ناس اختارت تمشي حسب إيمانها




ومن زمان والناس بتدور وبتسأل عن أصل الكون وإزاي اتخلق ونظريات كتير بتتطور وفي كل مرة بيثبتوا إنه لازم يكون فيه إله أو قوة عظمى مُبدعه وخلاقة علشان تعمل كل النظام ده، واحنا عارفين انه الله خالق الكون ورغم إننا مكوناش موجودين وقتها لكن صدقناه بالإيمان، الإيمان مش ضد العقل!




الخوف المرضي أوقات كتير بيشل حركتنا أو بيخلينا نعمل تصرفات مش محسوبة، لكن في خوف تاني زي بتاع نوح لما خاف من الرسالة اللي الله إدهاله قرر يبني سفينة كبيرة يخلِّص بيها البشريه اللي كانت عايشة وقتها، ورغم إنه مكانش حد مصدقه إلا إنه فض مكمِّل! وبرسالة الخلاص دي هتدين ناس كتير أوي مصدقتش فيه! واتحسب له العمل ده إيمان وبر!!

والسؤال ليك دلوقتي، لما بتخاف بتتصرف إزاي؟ هل بتعمل حاجات مش محسوبة ولا بتروح لربنا وبتحكي معاه؟!





الغموض.. من أكتر الأحاسيس المُرعبة اللي بتمُر على أي حد إنك تبقى مش عارف أنت بتعمل كده ليه ولا رايح فين ولا علشان إيه، دا الحال اللي كان فيه ابراهيم لما الله قاله سيب بيتك وأهلك وتعال أطلع الصحرا مكانش عارف هو رايح فين ولا هيعمل إيه هناك، كل اللي كان عارفه إنه صوت جواه قوي بيقوله تعال ورايا، وفضل ماشي وراه! ابراهيم قرر يسمع الصوت ويمشي وراه وهو مصدق فيه..




من القصص اللي بتذهلني كل أما اقراها في الكتاب، إزاي بعد كل العمر الطويل ده تخلف ولد ويكون هو ابن الموعد اللي بتستناه من سنين! بس هو ده اللي حصل فعلاً!

الإيمان بيعمل المجزات ده حقيقي، مهما الوقت طول عليك وحسيت إن الدنيت قفلت في وشك ومابقاش فيه أمل، سارة قصة حية حقيقية بتشهد عن صلاح الله وتحقيقه لوعوده حتى إن طال الزمن





شوية دم يقدروا ينقذوا شعب كامل!! الإيمان اللي كان عند موسى وعند الشعب شجعهم وخلاهم يمشوا سكة إيمان تبان إنها صعبة وقدام الناس مستحيلة لما يقفوا قدام بحر زي البحر الأحمر ويتشق ويعدوا أكيد ده ماكنش سهل، لكن همَّا جربوا يعني إيه يكونوا في مواقف صعبة والله يعديهم منها!

وأكيد احنا عندنا خبرات زي كده كتير الله ساعدنا فيها، واللي عمل معاك معجزات وعداك من مواقف كتير مريت بيها قبل كده، مش هيسيبك دلوقتي ولا بعد كده .. اطمن





وبعد كل سحابة الشهود دول اللي في الإصحاح ده وبيعلنوا عن عظمة وقدرة الله في خلاصهم ونجاتهم وتسديد احتياجهم، جه في الآخر وقالنا الجزء الواقعي الحقيقي في الموضوع، برغم الإيمان الكامل اللي عندهم فيه ناس كتير اتعذبت وناس اتجلدت واتعرضت للإضطهاد واتسجنت وعاشت في كهوف في الصحرا هربانة وفي الأخر اتقتلت، ده الوجه الآخر للإيمان اللي مش بنحب نسمع عنه كتير، لكن دي الحقيقة، المهم إنك تفضل ماسك في الله وتصلي إنه يديك قوة تعدي بيها المواقف الصعبة، وتصدق إنه مهما حصل هو بيعمل الخير دايماً، ويفضل في إدراكك إن الأبدية معاه أهم وأحلى وأكبر بكتير من أي حاجة هتعدي بيها هنا.





أنا مش عارف كام حد فينا لو اتحط في نفس الموقف بتاع ابراهيم هيسمع الكلام وكام واحد هيخاف؟!