هذا هو القلب الكسير حقا – القلب الذي يرى الكنيسة والعائلات في حالة حطام، ويحس بمشاعر الرب نحوها. مثل هذا القلب يلتاع على التعييرات التي تلتصق باسم الرب. إنه ينظر الى الداخل ويرى كما يرى داود، خزيه وفشله فيصرخ "يا رب، لقد احدثت ثقباً في السور! لقد أهملت وصاياك المقدسة. انا مسحوق بآثامي، ولا احتمل ان يستمر هذا الوضع!".
لكن هناك عنصراً اخر في الانكسار، ألا وهو الرجاء فالقلب الكسير يسمع الإله يقول "سأشفي وأرد وأبني. تخلص من النفايات وابدأ العمل في سد الثغرات!".
قبل مدة من الزمن ذهبت اتمشى في احد المنتزهات نائحاً منتدباً بسبب خطاياي، ثم عدت الى البيت واستمريت انوح وأندب مدة تزيد على سنة، ثم قال الإله لي "اذهب وافعل شيئاً بالنسبة للحطام".
لقد رأيت الحطام، لكني لم أنكسر تماماً الا بعد ان حركني الرجاء لأبدأ في اعادة بناء السور!.
هل كنت تتفرس في الاسوار المهدمة في حياتك؟ هل اخطأت مثل داود، وجلبت العار على اسمه؟ هل هناك ثغرة في سورك، شيء لم يصلح؟
أيها الأحباء، انه لشيء جيد ان نسقط على الصخرة (يسوع) ونترضض.. ننكسر الى قطع صغيرة عندما نرى المسيح في كل مجده، فان رؤيته ستجعلنا نتكسر، حتى الاشياء الجيدة فينا.. مواهبنا.. كفاءاتنا وكل قدراتنا كلها ستتكسر عندما نقف او نركع امامه عاجزين فارغين!.
قال دانيال " ولم تبق في قوة، (دانيال 8:10) الانكسار هو التحطم الكامل لكل القوة والقدرة الانسانيتين. انه ادراك يقة الكاملة للخطية والتعيير الذي تجلبه على اسم المسيح.
ولكنه ايضا ادراكنا للأمر "قم على مقامك لأني الان ارسلت اليك" (دانيال 11:10) انه التأكيد المطلق بأن الامور ستتغير.. اليقين بأن الشفاء واعادة البناء آتيان لا محالة، انه الايمان بأن حطامك سيتم اصلاحه لمجد الإله!.
يقول الايمان المقدس " الإله عامل في ولا يستطيع الشرير ان يمسك بي أو ينشلني! لن تتدهور حالتي ولن أسقط، لقد احزنتني خطيتي، لكنني تبت، آن أوان النهوض واعادة البناء.
لن نستطيع تخطي مرحلة الدموع الى ان نتمسك بهذا الرجاء والحماس والتصميم. وعندها قد يبدو لك ان حياتك كومة من الحجارة غير المصقولة، او تلال من اكوام الغبار، واماكن مهدومة تحتاج الى اصلاح، لكن تذكر بأن لديك سيفه وباقي اسلحته بين يديك، وتوجد لافتة كبيرة فوقك وضعتها يد الرب نفسه تقول: " الإله يعمل، أيها الاعداء، احذروا!!".
منقول