الموضوع: القلب الكامل
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10 - 07 - 2012, 08:53 PM
الصورة الرمزية شيرى2
شيرى2 شيرى2 غير متواجد حالياً
..::| العضوية الذهبية |::..
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 30,808

القلب الكامل قلب منكسر
ظننت في يوم من الايام أني أعرف معنى انكسار القلب، اعتقدت بأني اختبرت قدراً كبيراً من الانكسار.. الى أن فتح الروح القدس عيني على معنى هذه الكلمة.
قال داود "قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلص المنسحقي الروح (مز18:34) وقال ايضاً "ذبائح الإله هي روح منكسرة القلب المنكسر والمنسحق يا الهي لا تحتقره". (مز17:51).
الانكسار شيء أكثر من العويل والحزن والروح المنسحق والتواضع. فكثير من الذين يبكون غير منكسري القلوب، كثيرون من الذين يسجدون امام الإله ويئنون غير منكسري الروح. يطلق الانكسار يقي في القلب اعظم قوة يمكن ان يودعها الإله في الانسان.. قوة اعظم من تلك القوة اللازمة لاقامة الموتى، واعظم من القوة التي تطرد المرض!.
تحدث روح الإله لقلبي فقال "سأريك ما يعتبره الإله انكساراً قلبياً.. حتى اتمكن من ان اطلق فيك القوة التي تحتاجها وقت الانهيار! انها قوة تعيد البناء وترمم الحطام.. انها قوة تمجد ربنا على نحو خاص في الاوقات العصيبة!.
للانكسار علاقة بالاسوار – الاسوار المتداعية المتهدمة، المحطمة "ذبائح الإله هي روح منكسرة، القلب المنكسر والمنسحق يا الهي لا تحتقره، أحسن برضاك الى صهيون، ابن اسوار اورشليم" (مز 17:51 ،18) لقد ربط الإله ما بين اسوار أورشليم وانكسار القلب.
سأعطيكم مثالاً للانسان المنكسر القلب حقا. وخرجت من باب الوادي ليلاً امام عين التنين الى باب الدمن، وصرت أتفرس في أسوار اورشليم المنهدمة وابوابها التي اكلتها النار، وعبرت الى باب العين والى بركة الملك، ولم يكن مكان لعبور البهيمة التي تحتي، فصعدت في الوادي ليلاً، وكنت أتفرس في السور ثم عدت فدخلت من باب الوادي راجعاً" (نحميا 13:2-15).
تفرس نحميا في الاسوار في عتمة الليل. والكلمة العبرية المستخدمة هنا هي شبر، وهي نفس الكلمة المستخدمة في (مز 17:51) للقلب المنكسر.
يميل البعض الى الاعتقاد بان نحميا انكسر عندما قال "فلما سمعت هذا الكلام جلست وبكيت ونحت أياماً وصمت وصليت امام اله السماء" (نحميا 4:1) غير ان بكاءه واعترافه بخطاياه لم يكونا الا بداية الانكسار. لم يكتمل انكسار قلب نحميا الى ان جاء الى اورشليم ورأى الدمار.. وقرر ان يفعل شيئا حياله!.
كان بامكان نحميا ان يبقى في بلاط الملك في قصر شوشن تنتابه نوبات بكاء وفترات انتحاب وايام صوم واعتراف وصلاة دون ان يكون لديه قلب منكسر!
انتشر خبر مفاده أنه "جاء رجل يطلب خيراً لبني اسرائيل" (نحميا 10:2) قال نحميا "ولم أخبر احداً بما جعله الهي في قلبي لأعمله في اورشليم" (نحميا12:2).
ركب بهيمة ودار حول الاسوار المنهدمة وتفرس فيها والمعنى المراد في اللغة العبرية هنا هو ان قلبه كان ينكسر بطريقتين:
كان ينكسر اولاً من اللوعة والاسى على الاسوار المنهدمة، وكان يتكسر او يتفجر املا في اعادة البناء".
رد مع اقتباس