الموضوع: القلب الكامل
عرض مشاركة واحدة
قديم 10 - 07 - 2012, 08:53 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القلب الكامل

القلب الكامل قلب مكتمل
كتب صاحب المزامير "عليك اتكل آباؤنا. اتكلوا فنجيتهم، اليك صرخوا فنجوا. عليك اتكلوا فلم يخزوا" (مز 4:22 ،5) شهد داود مراراً وتكراراً "على الرب توكلت (مز 1:11) "يا الهي عليك توكلت (مزمور 2:25) ويعني الجذر الاصلي لكلمة يتوكل باللغة العبرية ان يلقي المرء نفسه من على قمة عالية.. أي أن يكون كالطفل الذي يسمع والده يقول له اقفز، فيطيعه بكل ثقة ملقياً بنفسه عن الحافة بين ذراعي والده.
هذا أحد جوانب التوكل، ولقد وصل بعضكم الى هذه المرحلة فانتم تقفون على الحافة مترنحين، ولا يوجد لديكم أي خيار آخر غير القفز عن الحافة. لتلقوا بأنفسكم بين ذراعي يسوع!.
لقد استسلم البعض لأوضاعهم: وما هذا في واقع الامر الا الايمان بالقدرية. يسمون ذلك توكلاً، وهو ليس كذلك، فهو نوع من الحذر، التوكل أكثر بكثير من الاستسلام السلبي، انه الايمان النشط العامل.
لقد جعل البعض الرب وكأنه نوع من شركات المطافي والانقاذ الكونية. فكأن الشيطان قد اشعل النار في بيتك، وقد أصبحت معزولا على السطح صائحاً "انجدني يارب! خلصني! فيأتي الرب مصحوباً بملائكته الذين يحملون شبكة كبيرة ويقول "اقفز! فتقفز بينما يحترق البيت كله، وتقول له اشكرك يارب لانك اخرجتني من البيت!".
يحدد كثيرون منا ثقتهم في الإله، فيقصرون قدرته على القيام بعمليات الانقاذ هذه فقط. فكاننا نقول للرب "أنا اثق بأنك تأتي وتطفيء كل حرائق حياتي وتخلصني من كل متاعبي وتنقذني من كل تجاربي. وأنا أعرف انك ستكون موجوداً عندما أحتاجك".
عندما نفعل هذا، فاننا نتخيل أن ايماننا قد بلغ مداه، وأنه مرضي للإله. لكننا لا ندرك بأننا ننسب للشيطان كل ما حدث، وبأننا نقول بأن الرب لم يكن سوى صاحب رد الفعل. نرى الشيطان كسبب لتجاربنا وعذاباتنا وظروفنا الصعبة وكمخطط لها، ونؤكد قائلين: "الشيطان هو الذي سببها!".
ان هذه النظرة تصور الإله على انه مجرد صاحب رد فعل لخطط ابليس المحكمة لكن الهنا لا يعمل أبداً كرد فعل وانما يبدأ ويبادر. اذا كنت تسلك سلوكاً صحيحاً مع المسيح، فلست ألعوبة في يد الشيطان! ليست لديه حرية الوصول اليك لمضايقتك او ايذائك، هل اكون أباً صالحاً اذا اعطيت احد الاشرار حرية في ايذاء اي طفل من اطفالي؟ غير اننا دائماً نقول: "لقد فعل الشيطان بي هذا الامر.. أغلق هذا الباب في وجهي.. اصابني بهذا المرض او تلك المصيبة!".
أيها المؤمن، أين أبوك السماوي؟ أهو نائم؟ ألا يهتم بك؟ هل ترمي الى القول بأن أباك السماوي يتركك فريسة سهلة للقتلة واللصوص والمغتصبين؟ لا يمكن ان يحدث هذا أبداً.
لم يكن بامكان الشيطان ان يمس أيوب دون اذن الإله، لو ان الإله قام بتخفيض سور الحماية حول أيوب لكان الشرير قد قتله! يخبرنا الكتاب المقدس ان يسوع قد اقتيد من الروح ليجرب من الشيطان (متى 1:4).
الهنا دائم السيطرة على الامور. لم يكن الشيطان في يوم من الايام، ولن يكون ولو للحظة واحدة، خارج سيطرة قوة كلمة الإله!
أعلن المسيح نفسه لبولس على انه الذي يفتح "عيونهم كي يرجعوا من ظلمات الى نور ومن سلطان الشيطان الى الإله " (أعمال 18:26) جاء رسول من الشيطان ليضايق بولس، ولم يكن هذا ليحدث الا لأن الإله سمح بذلك، لم يكن الإله يريد لخادمه ان ينتفخ بالكبرياء بسبب الاعلانات العظيمة التي تلقاها. كان الإله مسيطراً على الوضع.
حاول بولس أن يذهب مرتين على الاقل الى تسالونيكي "وانما عاقنا الشيطان" (تسالونكي الاولى 18:2).
غير ان الشيطان لم يستطع ان يوقف عمل الإله، فالمؤمنون في تسالونيكي أصبحوا فيما بعد اكليل فرح لبولس.
يقول القلب المتوكل "كل خطواتي مرسومة ومثبتة من قبل الرب! هو أبي المحب يسمح بالمعاناة والتجربة.. لكن بحيث لا تتجاوز مطلقاً قدرتي على احتمالها. فهو دائماً يعطي المنفذ! لديه خطة أبدية لحياتي وقصد لها. أحصى الله شعر رأسي، أحصى كل خلية في، وشكل كل أعضائي عندما كنت في أحشاء أمي. يعرف جلوسي وقيامي ونومي، انا قرة عينه، هو رب وسيد، ليس على حياتي فحسب، وانما على كل حدث ووضع يمس حياتي أيضاً! الهنا مسيطر على كل شيء.
  رد مع اقتباس