الأصحاح 16 العدد 9
قال جيروم إن بعض العلماء المتقدمين كانوا يشكّون في مرقس 16 ، وقال غيره إن مرقس 16: 9-20 دخيل على النصّ
وللرد نقول بنعمة الله : قوله إن العلماء يشكّون في الأصحاح الأخير من إنجيل مرقس هو افتراء محض, غاية الأمر أن غريغوريوس أسقف نسّا في كبدوكية قال إن إنجيل مرقس ينتهي بقوله : كنّ خائفات (مرقس 16: 8), وغضّ الطرف عن آيات 9-20 ، لأنه لم يجدها في بعض نسخ الفاتيكان, ومن المؤكد أنها كانت موجودة في نسخ كريسباخ ، ولكنها كانت مكتوبة بين قوسين, أما الأدلة المؤيدة لصحتها فهي: (1) آيات 9-20 موجودة في النسخة الإسكندرية, وفي النسخ السريانية القديمة، وفي النسخ العربية، واللاتينية، و تناقلها أوغسطين وأمبروز ولاون أسقف روما الملقّب بالجليل القدر، كما أنها موجودة في نسخة بيزا و هي موجودة في تفاسير ثيوفيلاكتس اليونانية, (2) استشهد إيريناوس الذي كان في القرن الثاني بمرقس 16: 19 وأصحاح 16 يحتوي على عشرين آية فقط, وهذا الدليل هو من أهم الأدلة وأقواها على صحتها, (3) شهد هيبوليتوس من علماء أوائل القرن الثالث بتأييد هذه الآيات