ويقول القديس يعقوب السروجي :
إنه أرادت أن تمسكه وأن تتعلق به أي أنها تخيلت أنه يمكن لها أن تبقيه على الأرض ولهذا قال لها ( لا تلمسيني ) فلا يزال حبها له على المستوى البشري المحسوس لذا أراد أن يرفع قلبها إلى السماويات وأن يمتص حماسها وإندفاعها فليس الوقت وقت إمساك وتعلق وإنما وقت فرح وبشارة ، فالمقصود بعدم اللمس التدرج بمريم من الشك إلى الإيمان ومن محاولة البحث عن جسد يسوع المسيح الميت إلى الإيمان بالحي بين الموات .
ذهاب المجدلية إلى التلاميذ
لا تستطيع أن تتخيل بأي سرعة عادت مريم المجدلية للتلاميذ لتخبرهم بأن الرب يسوع الذي مات قام من الأموات وصار باكورة الراقدين .
جاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ في الحال ببشارتها للعالم بأنها رأت الرب وهكذا أصبحت القديسة مريم المجدلية أول من رأى الرب قائما تذيع خبر الحياة المباركة ، ويوم بداية الخليقة الجديدة .
لقد كرم السيد المسيح المجدلية وأعطاها شرفاً أبدياً لاينزع منها وهو أن تكون الأولى بين الرجال والنساء التي ترى السيد المسيح القائم وتتسلم أول رسالة من شفتيه ( يو 20 : 18 )