ولادة السيد المسيح والهروب الى مصر:
عندما ولد السيد المسيح كان يوسف ومريم فى بيت لحم وهكذا رأى يوسف أن فى الطفل المولود بدأت تتحقق النبوات (ميخا 5: 2) ثم جاء المجوس وسجدوا للسيد المسيح وقدموا له هدايا (متى 2: 9-11) ومن الطبيعى أن يحكى المجوس ليوسف ومريم ما حدث فى أورشليم فى قصر هيرودس وما قاله رؤساء الكهنة عن السيد المسيح (متى 2: 1-8). ثم يأتى الرعاة ويخبروهم بما رأوه وسمعوه (لوقا 2: 8-2).
ثم يرى بعينه ويسمع بأذنيه صلاة سمعان الشيخ وتسبحة حنة بنت فنوئيل وما قالوه عن الصبى (لوقا 2: 25-38) فتفرح وتتعزى نفسه.
ولكن سرعان ما يظهر الملاك له مرة ثانية ليأمره بالهروب من وجه هيرودس الى مصر (متى 2: 13-14) والعجيب أننا نجد أن يوسف يطيع أمر الملاك ولم يجادله فلم يحتج بسبب صعوبة الرحلة الى مصر وهو شيخ (كان عمره وقتئذ خمسة وتسعون سنة) ولم يشك أو يتساءل كيف يهرب من حبل به من الروح القدس من أمام ملك أرضى بل أطاع فى صمت.