في عالمنا المليء بالخطية، يكرّم الناس الأغنياء والمشهورين مع أن الكثيرين منهم يعيشون في الرذيلة ولا يقدمون شيئاً للبشرية، أما أشخاص بسطاء وفقراء مثل يوسف النجار فإنهم لا يلتفتون إليهم. ولكن مثل هؤلاء الرجال الأبرار والمطيعين هم الذين يعطيهم الله مسئوليات عظاما، مثل حماية إبنه الوحيد من القتل على يد الملك الطاغية هيرودس، وحماية أمه القديسة المباركة مريم العذراء وتوفير أسباب الراحة لها. يوسف النجار البسيط تلقى وحياً من السماء، ليس مرة واحدة فقط بل ثلاث مرات. يحتاج مجتمعنا اليوم مثل هؤلاء الرجال. صحيح أن التاريخ المسيحي والتاريخ العام للبشرية لم يذكر يوسف إلا في سطور قليلة في الإنجيل المقدس، ومع ذلك فهذه السطور خلّدت لنا ذكرى رجل أحب الله وأحب زوجته، وأطاع الله مصغياً لكلامه ومنفّذاً كل كلمة سمعها من الرب.