بعد أن استمع وصدق ما سمعه، أطاع القديس يوسف كلمة الله، وألغى فكرة ترك القديسة مريم، أي طلاقها، وقام رأساً بإتمام مراسم الزواج بها كما نقرأ في الآية 24 "فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ". أجل استمع يوسف لكلام الله وأطاعه وأخذ مريم امرأةً له خضوعاً لمشيئة الله. وهنا يظهر إيمان يوسف ومحبته لله بشكل عملي. فقد قبل أن يأخذ مريم زوجة له، وتنازل عن حقه الطبيعي والشرعي في ممارسة العشرة الزوجية معها، ووفر لها البيت والرعاية والحماية من ألسنة المجتمع القاتلة. وهكذا ظن الناس أن حبل القديسة مريم كان من يوسف رجلها، في حين أن هذا الحبل كان بقوة الله الفائقة للطبيعة.