عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 07 - 2017, 12:51 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
nasser Male
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية nasser

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1213
تـاريخ التسجيـل : Apr 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 22,672

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

nasser غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فرح الخلاص(يصدرها خدام وخادمات منتدى الفرح المسيحى) عدد شهر أغسطس 2017

بقلم:ماجى
ليه يارب بتعمل كده؟؟؟
فرح الخلاص(يصدرها خدام وخادمات منتدى الفرح المسيحى) عدد شهر أغسطس 2017

ليه يارب بتعمل كده؟؟؟
-----------

+ معظمنا عندما تحدث له مشكلة ما، أو تجربة ما، يسأل الله لماذا؟؟؟ .....
ليه بيحصل كده... ليه الظروف مشيّت كده... ليه فلان ده مات في الوقت ده...
ليه الوحش المفتري ده ماشيّه معاه كويس حتى الآن.. ليه ربنا سايب الظلم في الدنيا...
ليه أطفال صغيره تصاب بأمراض صعبه.... الخ؟

أنه بالفعل أصعب سؤال يفكر فيه الإنسان.

لقد أخبرنا سليمان الحكيم بإجابة هذا السؤال في سفر الجامعة إصحاح 3


+ توجد ثلاثة قواعد للإجابة علي هذا السؤال:


1) قاعدة واحد... لكل شيء تحت السموات وقت (جا1:3).


الله له حساباته الخاصة المختلفة تماما عن حساباتنا نحن، فنحن نري إن هذا هو التوقيت الصحيح لشيء ما، إنما ربنا يرى توقيت مختلف تماماً.

مثلاً: طفل مع والده بحديقة للمانجو، الطفل يلّح علي والده اقطع لي هذه الثمرّة فيجاوبه أبوه أنها لم تنضج بعد انتظر ليس في هذه الأيام. ولكن يظل الطفل يلّح أكثر فأكثر برغبته في ثمرة المانجو الآن. يا ابني اصبر شهر كمان وكُلها... لا أنت لا تحبني... يا ابني صدقني بأحبك لذا اصبر...
لن يفهم هذا الطفل معني إنها لم تنضج بعد ويظل يلّح ويلّح. فمن زهق الأب يستجيب لطفله ويعطيه الثمرة، وما أن يأكل منها الطفل أول قطعه حتى يرميها لرداءتها!!!
ماهو أنت اللي ألحيت وقلت لك اصبر كمان شهر بدل ما كنت ستأكل واحده كنت أكلت قفص بالكامل.


هذا بالضبط ما نفعله مع الله... فلكل شيء تحت السموات وقت.
لذا نحن الذين تحت السماء مستحيل نعرف نضبط المواعيد المناسبة والصحيحة لنا إنما الذي فوق السماء هو المتحكم والعالم بالضبط بكل الأمور لأنه هو ضابط الكل.

أمثلة كتابيه للتأمل فيها:
الوقت المناسب لولادة يوحنا المعمدان-
حياة يوسف الصديق من وقت بيعه وحتى وصوله لرئاسة وزراء مصر كلها-
داود النبي وهروبه من وجه شاول وكتابته أروع المزامير-
حياة بولس الرسول الكارز والمبشر كلها.

فرح الخلاص(يصدرها خدام وخادمات منتدى الفرح المسيحى) عدد شهر أغسطس 2017 - فأول قاعدة للإجابة علي سؤال لماذا؟

تكون ...الإجابة لأن لكل شيء تحت السموات وقت
فرح الخلاص(يصدرها خدام وخادمات منتدى الفرح المسيحى) عدد شهر أغسطس 2017



2) ثاني قاعدة... صنع الكل حسناً (جا 11:3)


الله لا يقوم بعمل أي شيء بصورة خاطئة أبداً حتى ولو رأيت أنا عمله هذا انه خطأ وانه كان لابد من أن هذا الأمر يكون كذا وكذا....الخ
الأيام ستثبت لك إن ما فعله الله كان حسناً جداً. لذا توجد آخر آية في أول إصحاح في الكتاب المقدس

"ورأي الله كل ما عمله فإذا هو حسنٌ جداً"

إذا الله لا يخطئ أبداً، والشيء الذي يعمله الله مظبوط 100% ولكن أنا الذي لا أراه هكذا... أنا لا أفهمه الآن...
ولكن تأكد عندما نصل للسماء ونجلس عن يمينه وقتها سيقول لنا:
"فهمت الآن لماذا حدث ذلك، عرفت إن التوقيت وقتها كان صحيحا".


آية أخري لتوضيح (كل)

"الله الحي الذي يمنحنا كل شيء بغني للتمتع"

فالله يعطينا كل شيء لذا فكلمة كل في الكتاب تسبب راحة كاملة لأن كلمة (بعض) كانت ستجعلنا نحيا في حيرة ورعب
بسبب سؤال: هل البعض هذه من بعض الحسن أم لا؟.

منحنا الله كل شيء بغني للتمتع..
العيال، الصحة، الوقت، العُمر، الأكل، الشرب، الزواج، الفلوس... الخ
كل ذلك منحه مجانية مُعطاة بغني من يد الله للتمتع.
ونلاحظ هنا أن التمتع هذا لابد أن يكون عن طريق الله.


+ تعلّمنا هذه القاعدة أربعة كلمات:

1 - إقبّل
2 - إشكّر
3- إفرّح
4 - انتظر لتكتشف إن هذا حسن


طالما الله صنع الكل حسناً لذا لابد أن أقبّل كل شيء.
جه مرض، أقبّله وأقول لنفسي لقد صنع كل شيء حسناً.
حدثت مشكله، أقبل وأقول صنع كل شيء حسناً.
إقبّل كل ما يحدث تحت شعار إجابة واحده أنه صنع كل شيء حسناً.

عندما أقبّل بعدها بالتأكيد سأشكر علي الحلو وعلي المُر
لذا في كل الأمور ينطق لساننا جميعاً بـ (أشكرك يا رب)

"شاكرين كل حين علي كل شيء".

بعدما أقبّل وأشكّر بالتأكيد سأفرّح لأنه صنع كل شيء حسنا.
كل هذه الدرجات محتاجه إلي درجات إيمان عاليه
فلو إيماني ضعيف سأقبل علي مضض الأمر
ولو ارتفع الإيمان قليلاً فسوف أقبل وأشكر

وإذا ارتفع أكثر وأكثر سأقبل بشكر وأيضا بفرّح .

"احسبوه كل فرّح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة"

في النهاية نصل إلي قمة الإيمان بأن أنتظر حتى أكتشف ما في هذا الأمر من حسن
"لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع ولكنك ستفهم فيما بعد".
وفيما بعد هذه يمكن أن تستمر معك حتى أن تصل للسماء.


نراجع مرّه أخري

القاعدة الأولي لكل شيء تحت السموات وقت.

والقاعدة الثانية صنع الكل حسناً
فرح الخلاص(يصدرها خدام وخادمات منتدى الفرح المسيحى) عدد شهر أغسطس 2017



3) ثالث قاعدة... الأبدية.

"جعل الأبدية في قلوبهم التي بلاها (بدونها) لا يدرك الإنسان العمل الذي يعمله الله
من البداية إلي النهاية (جا 11:3)


إن كلمة السر التي بها نعرّف كيف يُفكّر الله هي كلمة الأبدية!!!!!!!!


فكل تفكيّر الله من جهتنا هو كيف يُدخلنا إلي الأبدية، كيف يوصلّنا للتمتع بالتواجد الدائم معه في الملكوت السماوي.
بسببها خلق الكون، وبسببها سمح بوجود الشرّ، وبسببها تجسد، وبسببها مات وقام من الموت، وبسببها صعد للسماء
وبسببها أنشأ الكنيسة، وبسببها أوجد الاضطهاد.... ألخ.

لذا بدون هذه الكلمة (الأبدية) لن تستطيع إدراك عمل الله معك منذ ولادتك وحتى مماتك.

هيا معاً نجري تجربة عملية علي استخدام كلمة السر هذه للإجابة علي أشهر ثلاثة أسئلة يمكن أن تقابلها في حياتك:


+ أول سؤال... لماذا الألم؟

اذا كان ربنا بيحب الناس إذاً ليه في الدنيا وجع؟
هذا الوجع يمكن أن تطلقوه علي التجارب أو ضيقات أو اضطهادات أو أحزان أو أوجاع أو أمراض أو حوادث.. الخ


طيب ليه؟ هنا ضع كلمة السر لتعرف الإجابة (الأبدية) تُري هل وضحت الآن الإجابة؟


فبدون الوجع لن تصل للسماء، فالوجع سيجعلك تقول يا رب، سيجعلك تنظر للسماء، سيجعلك تتعلّم التواضع
الوجع سيجعلك تتعلم الحكمة، الوجع سيجعلك تشعر بوجع الغير، الوجع إذا هو مدخلك للسماء.

فبدون كلمة الأبدية لن تستطيع مطلقاً الإجابة علي "ليه" هذه مهما فعلت.


+ تاني سؤال... لماذا الشر؟؟

ليه ربنا سايب الشر بالرغم من انه يكره الشر جداً؟
هيا نضع كلمة (الأبدية) لنفتح فكرّ المسيح لنعرّف الإجابة ووقتها ستوضح الأمور.

فالأبدية هذه هي اختيارك أنت ولكي تختار إذا لابد من وجود طريقين
واحد صحيح والآخر خاطئ وبدون الطريق الخاطئ لن تكون هناك أبدية.

فبصراخك إلي الله برغبتك في أن تسير في الطريق الصحيح عبرّ الباب الضيق وقتها تكون وضعت قدميك في طريق الملكوت.

فالشرّ يُذَكيك أمام الله، فمكافئتك علي عدم كذبك بالرغم من كذب المحيطين حولك يُذكيك، كل المحيطين بك لصوص ولكن أنت أمين، عند الله هذه مُطوبّه جداً.

والشر أيضا يجعلك تطلب من الله قائلاً:
نفسي في دنيا مافيهاش شرّ فيجيبك الأبدية منتظراك فقد أعددتها لك.


+ تالت سؤال... لماذا الموت؟؟

هذا السؤال إجابته الوحيدة إيه... لأفوز بالأبدية.
فلو الموت كان هو بالفعل نهاية الإنسان وقتها كان الله بالفعل يكون قد ظلم الإنسان خليقته ظُلماً عظيماً وكبيراً
وحاشا لله أن يكون بظالم.

فالله يحبنا جدا جدا ولأنه يحبنا بهذا المقدار العظيم جداً فلابد أن نموت لكي نستطيع الدخول إلي الأبدية.
فبدون الموت لن نستطيع التمتع بالحياة الأخرى.

إذاً مستحيل أفهم ربنا وأنا غير فاهم للأبدية.
فلو لم أضع الأبدية بفكري وعقلي ستظهر كل أعمال الله أمام عيني كطلاسم وغير مفهومه ووقتها سأعترض.

إنما بوضعي كلمة الأبدية أمام عيني دائماً سأجد الطريق أمامي واضحاً.


إذا الخلاصة بعد ما فهمت الإجابة علي لماذا هذه هي

يأتي الآن السؤال: "ماذا علي أن أفعل الآن؟؟"


"فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ:
اتَّقِ اللَّهَ وَإحْفَظْ وَصَايَاهُ لأَنَّ هَذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ.

لأَنَّ اللَّهَ يُحْضِرُ كُلَّ عَمَلٍ إِلَى الدَّيْنُونَةِ عَلَى كُلِّ خَفِيٍّ إِنْ كَانَ خَيْراً أَوْ شَرّاً"
(جا 13:12 ،14)


( عظة للمحبوب أبونا داود لمعي بعنوان ووضع الأبدية في قلوبهم)