- هل تعرف ياسيدى الأمير أنسطاسيوس وإبنته الأميرة أوسانيا
- نعم أعرفهما.
- ولكن يا سيدى أنت تعبد الإله الحقيقى الرب يسوع المسيح وهما يعبدان الأصنام ، فكيف تعرفهما إذن
هذه قصة طويلة ياولدى .. وبدأ الأب يوحنا يقص قصته منذ ذهابه الى أنطاكية جنديا ولحين عودته مرة أخرى الى وطنه وبلدته شطب.
أما الأمير تادرس فقد إغرورقت عينيه بالدموع ونهض من على كرسيه وإرتمى فى حضن أبيه يوحنا قائلا : أبى يوحنا أنا ولدك تادرس ووالدتى أوسانية التى طردتك بسبب أصنامها ، وأنا قد حطمت الصنم وإنى تعمدت وصرت مسيحيا وقد أعلمنى الرب يسوع فى رؤيا أنك على قيد الحياة وقد جئت لأنظرك قبل أن تموت.
فرد يوحنا : ولدى ..... تادرس .... أشكرك يارب.
وأخذا يقبلان بعضهما ويبكيان من فرحة اللقاء الذى طال إنتظاره ، بينما الشيخ العجوز وأبيفام رفيق الأمير يتعجبان ويمجدان الله.
وشاع الخبر بين ربوع المدينة ففرح الجميع أن الله إفتقد يوحنا بمجىء إبنه إليه. وخرجوا لتهنئته وإستقبال الأمير تادرس أيما إستقبال ، وصنعوا له وليمة عظيمة وفرح به أبناء عمته "أنفيليا" وكانت قد ماتت وقد أوصى الأمير عليهم حكام المدينة.
وبعد خمسة أيام إنتقل يوحنا الشطبى الى السماء فى شيخوخة صالحة بعد أن بارك إبنه تادرس وقام أهل المدينة كلها بتشييع جثمانه الى مثواه الأخير ودفنوه بجوار أبيه "أبيشخار" وأخته "أنفيليا" وقدموا العزاء للأمير الذى عزاه الرب بعظيم الايمان. وقال لأهل مدينته "وصيتى لكم حينما تنتهى حياتى وأنتقل من هذا العالم إحضروا جسدى ليدفن بجوار أبى"
تابع