طوبى للحزانى
الطوبى الثانية أعطاها للذين يتمتعون بتعزيات الحياة في وسط مصائبها ويفرحون بعد البكاء. ولا خلاف بين المسيح وسامعيه في هذا القول، لكنهم يخصصون هذه التعزيات للأغنياء، الذين يدفعون عنهم المصائب بمعاونة ذويهم، ويتعزون بكثرة الأصدقاء. أما فهو فخصصها للباكين من الويل والشقاء. التعزية الإلهية هي للذين قد عُفي عن إثمهم، وقد قبلوا من يد الرب ضعفين عن كل خطاياهم (إشعياء 40:2).