[walaa farouk]

قَدَّمت الْحَيَّة أربعة ادِّعَاءات كاذبة
1. لن تموتا לֹֽא־מ֖וֹת תְּמֻתֽוּן.
2. تنفتح أعينكما וְנִפְקְח֖וּ עֵֽינֵיכֶ֑ם.
3. تكونان كإلوهيمוִהְיִיתֶם֙ כֵּֽאלֹהִ֔ים. فالْله هُوَ العائِق لتقدُّم الإِنْسَان، ولهذا فلا تُعِيرُوا وصاياه اهتمامًا، لأنَّها ضِد تقدُّمِكم ووصولكم إلى قِمم النّجاح. إِنَّه ذلِكَ الصّوت الْقَدِيم الْجَدِيد الّذي ما زال يتردّد صداه في عالمنا حتى الْيَوْم. إِنَّه الادِّعَاء بأنَّه إذا أخرجنا الْله من المشهد وضربنا بوصاياه عَرْض الحائط، فإنَّ هذا سيؤول إلى تقدُّمنا وازدهارنا، غير عالمين أنَّنا بهذا نحفر قبورنا بأيدينا ونضع نِهَايَة لإِنْسَانيتنا، هذه الإِنْسَانيّة الّتي لا يمكن أن تكتمل أو تتحقَّق إلا بالشّركة مع الْله الخَالِق الّذي أحبنا ويريد لنا الخير.
4. عارفين الخير والشّر יֹדְעֵ֖י ט֥וֹב וָרָֽע، إنَّ معرفة الْله للخير وللشر معرفة مُطلقة مستقلة. فَهُوَ كالطّبيب الّذي يعرف كُلّ شيء عن المرض من دون أن يكون حامِلًا للمرض. وكأنَّ الْله يَقُولُ للإِنْسَان إنَّك لستَ بحاجة لأنَّ تمرض لكي تعرف عن المرض. يكفيك أنَّي أعرف عنه كُلَّ شيء. فالإِنْسَان لَيْسَ بحاجة لأنَّ يختبر الشّر ليعرف الشّر ويفهمه، لكن عليه فقط أن يقبل “ كلمة الْله” عن طبيعة الشّر. كان يَسُوع أكثر من يعرف عن الخطيّة، لكنه عاش من دون أن يرتكب خطيّة واحدة. قَدَّم الأكل من الشّجرة المُحَرَّمَة للإِنْسَان نَوْعًا آخر من المعرفة، وَهِيَ المعرفة النّسبيّة غير المُطلقة، المعرفة القائِمة على فَهْم الإِنْسَان وإدراكه المحدود. حالما يرفض الإِنْسَان كَلِمة الْله، فإِنَّه يبدأ في الاعتماد على نفسه وعلى حُكْمِهِ الشّخصيّ على الأمور، فيأخذ ويأكل ثُمَّ يكتشف أَنَّه خُدِعَ وسقط في فخ عظيم.