وفى عام 1914 سافر الى بلاد فيبال لتقديم رسالة الانجيل. فقد سمع أن مواطنا مسيحيا من أهل تلك البلاد يدعى "بودى سنغ" وفتتح مستشفى صغيرة لعيادة المرضى, وأنه يقوم بتطيبهم من أدواء الجسد والروح. ولكن الحكومة بعد أن وصل اليها خبر ذلك المسيحى أغلقت المستشفى وأمرته بمغادرة البلاد فورا. ثم أصدرت مرسوما بأن من يقوم بالمناداة بالمسيحية فى البلاد يحاكم بالحبس ستة شهور, ولما سمع سندر سنغ هذا النبأ قرر أن يحل محل ذلك الانسان. لكنه كان فى حيرة ان كان الرب يدعوه لهذه الخدمة. ولما فتح الانجيل كانت اول كلمات وقعت عليا أنظاره: "أنظر هأنذا قد جعلت أمامك بابا مفتوحا, لا يستطيع أحد أن يغلقه" رؤ 3 : 8, وهكذا قام على الفور وحمل ملاءته حسب العادة على كتفه وكتابه المقدس فى يمينه وسار فى رحلته وهو يردد الترنيمة المعروفة: يا جنود الرب هيا للأمام, , ثم حدث ما كان متوقعا, فقد قبضوا عليه وزجوا به فى السجن, ولنستمع إليه وهو يروى قصته فيقول: " خلعوا عنى ملابسى بالكامل وضبطوا يدى وقدمى فى المقطرة ثم احضروا مجموعات من دود القلق مصاص الدماء والصقوها بجسدى, ثم اغلقوا على الباب ومن فتحة بالجدار راحوا يلقون على القاذورات ونفايات الإنسان, فى الساعات الاولى كان الالم لا يطاق, ولكن حضور الرب بعد ذلك حول سجنى الى فردوس, امتلأت بالسلام العميق الكامل حتى انى بدأت ارنم فى ملئ الفرح, وتجمهر كثيرون حول باب غرفة السجن وراحوا يصغون الى فى دهشة, فبدأت أبشرهم بشخص المسيح, واخيرا اطلقوا صراحى ولكن الدود كان قد امتص كميات كبيرة من دمى حتى أنى بدأت أحس بالضعف الشديد والدوار يصيبنى, مجدا لله الذى شرفنى بأن أهان من أجل اسمه"
وشأنه شأن كل صادوا اعتاد سندر أن ينام فى المغائر والكهوف حين لا يدعوه أحد للمبيت فى بيته . . . وهذا اختبار فريد يرويه لنا فى مذكراته أذ يقول: "كان الوقت ليلا والسماء ممطرة حين وصلت إلى مدينة دوالا ولم يدعنى أحد للمبيت فذهبت الى خرابة قذرة لأقضى الليل هناك, كان المكان ممتلئا بالقاذورات والنفاية والحطام ولكننى لم أجد أفضل منه. فرشت على الأرض ملاءتى المبللة بمياه الامطار مفترشا نصفها وملتحفا بالنصف الأخر. وكنت متعبا فرحت فى نوم عميق. وفى الفجر استيقظت من نومى لأجد ثعبانا من النوع السام الخطير يشاركنى فى الملاءة, فصرخت فى رعب ولكن سرعان ما تقدمت بشكرى لله لانه ان كان الرب قد حفظنى من هذا الوحش السام طيلة الليل فلابد وأن يسد فمه حتى أمضى بسلام, وهكذا قمت من مكانى وسحبت الملاءة بهدوء وتركته مكورا كاللفافة الكبيرة حيث هو, حقا ان السيد الرب أمين لوعده فى قوله: ها أنا معكم كل الأيام والى أنقضاء الدهر, وهو يحفظنا من كل خطر يوما بعد يوم.