عرض مشاركة واحدة
قديم 12 - 07 - 2017, 08:10 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

ولقد كان شوق سندرسنغ فى الآونة الأخيرة أن يتمثل بسيده فى صوم طويل يدوم أربعين يوما. وهكذا فى شهر يناير لعام 1913 سافر الى قرية تدعى "يشى كيش" حيث توجد بالقرب منها غابة يتوافد اليها الرهبان الهندوس من كافة انحاء للعزلة والتعبد. وعلى بعد منها توجد غابة أخرى أخرى اكثر التفافا معظم نباتاتها من البامبو المرتفع ولا يرتادها ألا قاطعوا هذه الاشجار. نعم الى هذه الغابة السحيقة المظلمة التى تكمن فيها الوحوش الضارية والزواحف السامة ذهب سندرسنغ. فهو لا يهاب الوحوش ولا يأبه للاخطار, واعد لنفسه سريرا من أغصان الأشجار وبدأ فى صومه, ولكنه بعد أيام عدة احس بالضعف والعجز الشديد حتى أنه لم يكن يستطيع أن يتحرك أو يقوم من ‏مكانه, ولكن الرب دبر له مرور اثنين س قاطعى الأخشاب حملاه إلى الغابة الثانية بعد أن ربطا ملاءته الى عامودين من الغاب ومن هنكاك بالقطار الى قرية تدعى "آن فيلد" حيث سهر علي رعايته وتطبيبه ‏أصدقاءه المسيحيون, ولقد وصل به الحال أنه ما كان يستطيع أن يقوم من موضعه, ولا حتى أن ينطق بكلمة. فى اليوم التالى فقط استطاع أن يتكلم ولكنه لم يستطيع أن يقدم صورة كاملة لما حدث معه فى تلك الفترة لا بعد مرور عشرة أيام, وهذا جانب منها. يقول: لقد كان حلما يراودنى بعد سنوات عديدة من الخدمة أن أعتزل فى احدى الغابات وأقضى فترة من الزمن فى الصوم والصلاة وتجديد تكريسى لله. ورأيت أن تكون هده الفترة ‏أربعين يوما متشبها بسيدى فى صومه فى البرارى, وفى الأيام الأولى لصومى كان ذلك شاقا على للغاية ولكن بعد مرور فترة من الزمن لم أحس بتعب فى موالاة صومى غير أن الدم قد جف فى عروقئ وفارقتنى قوة البصر والنطق. بل وفقدت حاسة السمع كذلك. ولكن قواى الذهنية والروحية كانت مرهفة الى حد بعيد حتى أنى أيقنت تماما أن الروح دائرة أخرى تختلف بالكلية عن دائرة الجسد, وانها تستطيع أن تستمر فى الحياه والوجود بعيدا عن دائرة المادة. فى هذه الفترة اختبرث حضور الله بصورة أعمق من أن اصفها بالكلمات, هذا وقد أكرمنى الرب أيضا برؤية شخصه العحيب المبارك فى صورة مجيدة أكدت لى أن حياتى لابد أن تمتد ان فترة أخرى لمولاة خدمتى.
وتتضارب الأراء عن الفترة التى قضاها فى صومه أما هو فلا يستطيع أن يجزم بشىء لأن حالته كما أسلفنا ما كانت تعينه على أن يعرف الوقت الذى مر به. ولكن من !لقرائن العديدة يستطيع كاتب السطور أن يؤكد أن صومه الانقطاعى عن الطعام والشراب قد استمر لا أقل من ثلاثة وعشرين يوما كاملة‏.
هذا الصوم يبدو لنا كحجر الزاوية فى حياته الروحية, فلقد زالت شكوكه ونال بغزارة قوة جديدة للخدمة الحية.
  رد مع اقتباس