عرض مشاركة واحدة
قديم 12 - 07 - 2017, 07:38 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,526

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

بين عام 1909 وعام 1911 كان لقاء سندر مع ك. أندرسون استاذ فى كلية سان ستيفن بمدينة دلهى. اعتاد هذا الاستاذ ان يأتى الى منطقة سملا الجبلية لجوها الجاف. وهناك ‏كان اللقاء بين الأستاذ الجامعى والشاب المسيحى الهندى, لقاء اثمر عن صداقة استمرت حتى نهاية حياة الصاد. ولقد قدم لنا أندروسن لمحات مشرقة عن سندر وعن عمله وجهاده خاصة فى تلك السنوات التى كان فيها خامل الذكر غير معروف, ولا ضير اذا أعطينا القارىء بعض الأمثلة التى تظهر لنا كيف كان سندر يقوم بخدمته فى هذه السنين الاولى.
لقد كان الطابع المميز لخدمته هو طاعته الطاملة لصوت الروح وارشاده فى اعماقه, مهما كلفة ذلك من متاعب. فى ليلة فى مدينة كوتجارت, وكان الوقت ليلا, قام من صلاته وقد عزم على الخروج, أما اصدقاءه فقد نصحوه بالبقاء حتى الصباح حيث ان الطريق التى اعتزم ان يسلكها كانت عبر غابة كثيفة, لكن سندر اصر على الرحيل, وبعد مضى عدة ايام عاد الى اصدقاءه ليخبرهم ان الشخص الذى عزم على زيارته كان فى اشد الحاجة الى من يعاونه, فقد كان وحيدا فى بيته, يتقلب على فراش الضعف والمرض, هذه الطاعة, دون الاكتراث بالعواقب, كانت الطابع القوى الذى ميز حياة سندر وخدماته.
فى أوقات متفرقة كان يقوم بزيارة الطلبة فى كلية سان ستيفن فى دلهى. وكان الطلبة يلتفون حوله ويتبادلون معه الاحاديث حتى ساعة متأخرة من الليل, وكان له تأثره الكبير عليهم. فقد كان صغيرا نظيرهم صادق الحس والقلب فائض الحماس, ونتيجة لذلك اختار أحدهم طريق الخدمة المسيحية مفضلا اياه على الوظيفة الحكومية. وأصبح الأخر قسيسا فى كنيسة المسيح . وابتدأن الفروق الطبقية تتلاشى فى دائرة الطلبه, وما أقسى هذه الفروق فى بلاد الهند. فهناك طبقة المنبوذين الذين لا تعامل معهم ولا مخالطه, ولا تزاوج وقد حدث أن واحدا منهم وقد كان يعمل كناسا فى الكليه أصيب بمرض وانقطع عن الحضور الى عمله. فقام بعيادته واحد من الطلبه وذهب اليه فى حى المنبوذين وسهر على تمريضه ورعايته حتى نال الشفاء, الأمر الذى ما كان يسمع عنه من قبل.
  رد مع اقتباس