عرض مشاركة واحدة
قديم 12 - 07 - 2017, 07:26 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,525

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

طرده والده من البيت. وقبل مغادرته المنزل دس أقرباؤه له السم ممزوجا بالطعام. ولم يجد سندر مأوى له الا بيت أحد اصدقائه المسيحيين, وحينما وصل الى ذلك البيت كان السم قد أتى بمفعوله وبدا أنه على حافة النهاية. أما الطبيب الهندوسى الذى استدعى على عجل فقد خشى أن يموت المريض فتثور حوله الشبهات, فرفض أن يقوم بعلاجه أو يعطيه أى دواء, ولكم سندر كان يعرف أن الله يعده لرسالة عظمى ه, وانه لابد وان يلمسه بلمسة الشفاء وقد كان. ولما رأى الطبيب ايمانه كيف نال الشفاء المعجزى تأثر بذلك, وبعد مرور عامين من ذلك الحادث اعتنق دييانة المسيح وأصبح خادما للأنجيل.
التحق سندر بعد ذلك بالمدرسة العليا التى تديرها احدى الرساليات فى لوزيانا.
‏وفى أؤائل سبتمبر لعام 1905 بعثته الارسالية بخطاب توصية الى أحد المرسلين ويدعى القس ريدمان ضمن هيئة
الارسالية المسيحية فى سملا, فحص المرسل سندر وتأثر بمعرفة الصبى العميقة بحياة المسيح وتعاليمه. وتيقن أن سندر مخلص حقا وانه لابد وقد نال اختبارا شخصيا, وعرف المسيح مخلصا له. اما سندر فقد كان ‏ممتلئا حماسة حتى أنة قال انه على استعداد ان يذهب وينادى بكم صنع به الرب ورحمه.
لقد كانت رغبة سندر منذ أمد بعيد أن يصبح "صادو" والصادو فى بلاد الهند يلبس ثوبا واحدا. يعيش أعزبا زاهدا فى كل شىء متجولا بين المنازل. فأذا أحسن اليه أحدهم بصدقة أو مأوى للمبيت. وجد طعامه ومأواه, والا فانه يبقى على الطوى يفترش أفاريز الشوارع ويلتحف السماء الزرقاء. اختمرت الفكرة فى عقل سندر, فلماذا لا يكون "صادو" مسيحيا على نفس نمط الصادو الهندى؟ فبعد المعمودية بثلاثة وثلاثين يوما, أى فى السادسم‏من أكتوبر من نفس العام قرر أن يحيا نذيرا راهبا مبشرا متجولا مناديا بأسم المسيح لا يتقاضى من الارسالية أو من أى كائن أخر أجرا أو راتبا. فاذا قدم له الطعام لا يرفضه, والا فسيتجول سائرا على قدميه من مكان الى مكان, مقدما البشارة دون طعام. واذا تحنن أحدهم عليه ودعاه للمبيت, فسيتقبل ذلك بكل امتنان والا فمأواه كهف فى الصخر, أو تحت شجرة فى الغابة او قارعة الطريق, وقد أتبع هذا النظام بكل أمانة. وخلال سنى حياته الأولى حينما لم يكن اسمه معروفا بين الناس, قاسى الكثير بسبب ذلك. فكثرا ما كان يقضى الأيام الطويلة دون طعام متعرضا لاخطار بنومه فى العراء أو قلب المغاور وحتى فى اقسى الأصقاع والاجواء برودة, لم يزد على ردائه القطنى الرقيق الأصفر, الصورة التى كانث تميزه خلا رحلاته الطويلة فى العالم أجمع.
  رد مع اقتباس