عرض مشاركة واحدة
قديم 12 - 07 - 2017, 07:23 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,490

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

فى يوم 3 من شهر سبتمبر لسنة 1905 صعد سندر التل المؤدى الى مدينة سملا ووجه نظره ‏نحو مبنى كنيسة المسيح الذى توسط أعلى المكان وكان قد بلغ السادسة عشرة من عمره واصبح رشيدا حرا طبقا لقوانين بلاده, فى ذلك اليوم الذى صار مسيحيا بعد أن اعترف بايمانه أمام مذبح كنيسة القديس توما. وقد كان وقوفه وحيدا فى الكنيسة وقت عماده اعلانا عن انفصاله عن العالم, اذ اعتبر أقل من ميت بالنسبة لعائلته. ولكن المعركة كانت معركته وبدأ يسير بقدميه العاريتين وقد نفذت اليهما أشواك الغابة ولكن كانت ترن فى اذنيه كلمات المزمور المحبب اليه والتى استع اليها أثناء عماده ووقف صامتا. لكن هل كان الصوت من داخل قلبه أو كان من من مصدر اخر بجانبة وقد سمع هذه الكلمات: الرب راعى فلا يعوزنى شىء, فى مراع خضرة يسكننى, الى مياه الراحة يوردنى, يرد نفى. يهدينى الى سبل البر من أجل اسمه, ان سلكت فى وسط ظلال الموت فلا أخاف شرا لأنك أنت معى, عصاك و¬عكازك هما يعزياننى, هيأت قدامى مائدة تجاه مضايقى, مسحت بالزيت راسى, وكأسك روتنى مثل الصرف, ورحمتك تدركنى جميع أيام حياتى ومسكنى فى بيت الرب مدى الأيام. هللويا. والتفت سندر جانبا كأنما توقع ان يرى المتكلم, فقد كان الصوت حقيقيا, وكان الصوت يختلف عن أى صوت أخر سمعه من قبل باستثناء ذلك الصوت الذى تكلم اليه مرة داخل غرفته فى قريته رامبر وعندئذ تأكد انه صوت الرب يسوع المسيح الذى سوف يكون معه طيلة ايام حياته.
ولم يبد أقارب سندر اهتماما بأقواله فى بادىء الأمر وظنوا أن عزمه على اتباع ديانة المسيح لابد وأن يفتر بمرور الوقت, لقد كان عارا كبيرا فى عرفهم أن يترك أحدهم ديانة أجداده. ولمكنهم حينما رأوا عناده حاولوا جهد الطاقة أن يثنوه عن عزمه, ولما لم تجد معه كلمات المحبة والرفق والمحاجة الرقيقة هددوه بالويلات والاضطهادات. وفى يوم من الأيام حلق خصلة شعره التى كانت الأسرة تعتبرها كعلامة مميزة لاتباع ديانة السيخ, واعلن جهارا عزمه على ترك دين ابائه.
  رد مع اقتباس