أخوتي الأحباء (الخُدام والخادمات) سلام لكم
لذلك أرى أنه من العيب كل العيب، أن نسير متخبطين لا نعرف يميننا من يسارنا، لأني أرى دائماً البعض يكتب آيات ويوفقها مع أعياد الميلاد أو يكتب أرقام ليختار منها كل شخص رقم ليرى الآية الموجوده فيه أو قول آبائي ليكون له صوت الله، وهذا العمل خطير وغير ناضج روحياً وليس له أي مدلول روحي سليم، بل هو يمثل الحظ والبخت الذي لا يتوافق مع روح المسيحية من الأساس، لأن صوت الله يُسمع على المستوى الشخصي في وقت الاحتياج وحسب حالة النفس، ولا يصح ان نختار نحن الآيات ونكتبها كأنها رسالة شخصية لكل واحد يختار وحسب حظه يطلع له صوت ربنا ليه النهاردة.
والله نبه على موضوع أن الناس تتكلم وتقول الرب قال، والرب لم يقل شيئاً، لأن كلام الرب يحمل روح النبوة اي التعليم وتقويم النفس وتأديبها وتقويمها داخلياً وليس مجرد تشجيع وهمي يزول بإزالة المؤثر، لذلك نحن لا نُريد ان نُشابه الأنبياء الذين برؤية قلبهم يقولون الرب قال والرب لم يقل شيئاً، بل نحن الذين نقول. فانتبهوا لحياتكم وللتعليم الذي تسلموه خطأ بدون دراية واعية منكم لأنه سيصير دائماً محل عثرة للنفوس.