ورأى القديس أشياء لا ينطق بها
وفيما هو يصلى فى السجن وهو مربوط بسلاسل من حديد وعلى باب السجن حراس وإذ ملاك الرب قد أقبل ونور شديد أضاء فى السجن ، وأخذ القديس وأصعده إلى أعلا حيث مساكن القديسين إلى الفردوس السماء الثالثة وهناك رأى “ ما لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه “ )1 كو 2: 9 (.طوباك يا ماربقطر يا من تشبهت بيوحنا الرائى وتشبهت بالقديسين وهم فى وسط الفردوس يتمتعون بالمدينة التى صانعها وبارئها الله تمجد اسمه فى كل الدهور وإلى الأبد . وفى الغد طلبه الوالى ليكمل محاكمته فلم يجده فى السجن ، مع أن الأبواب كانت مغلقة والحراس منتبهون ، وهنا احتار السجان واضطرب وأبلغ الوالى مسرعاً . فغضب الوالى غضباً شديداً واتهم السجان والحراس القائمين على السـجن بالتواطـؤ فى هرب القديس ، وأمر بسجنهم وتعذيبهم ، أما الوالى فكان فى حيرة شديدة .. يا ترى ما الذى حدث . . . ؟! وما تفسير هذا . . . ؟! . . أسئلة كثيرة تدور برأسه .