الاضطهاد
سيكون لكم فى العالم ضيق . ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم ) يو 16 : 33 .( وحدث أن الملك دقلديانوس جحد الإيمان بالمسيح وعبد آلهة وثنية . ولم يكتف بهذا بل أصدر أوامره لكل المملكة ولجميع الحكام والولاة الذين بالبلاد بعبادة الأوثان والتبخير لها فى كل المدن . وخضع بعض الناس لأوامره وذهبوا لمعابد الأوثان ليقدموا لها السجود مع البخور والقرابين ، أما المسيحيون المؤمنون فكانوا شاخصين إلى المدينة التى صانعها وبارئها الله ولم يخوروا ولم يضعفوا ، بل رفضـوا أوامـر الملك وأعلنوا عبادتهم للملك المسيح وحده . فأصدر دقلديانوس أوامره بقتل جميع المسيحيين بالسيف وتعذيبهم أشد أنواع العذابات ، كما جاء فى الكتاب المقدس : رُجموا نشروا جربوا ماتوا قتلاً بالسيف طافوا فى جلود غنم وجلود معزى معتازين مكروبين مذلين وهم لم يكن العالم مستحقاً لهم )عب 11 : 37 ، 38 ( كما أمر دقلديانوس بحرق الكتب المقدسة وهدم الكنائس وكان ضيقاً عظيماً ، وتقدم المؤمنون للإستشهاد بإيمان قوى .