وأيضاً ما جاء في مزمور 22 «ثقبوا يديّ ورجليّ»، فلم يحدث ذلك مع داود. فداود إذاً هنا لا يتكلم عن نفسه، ولا من نفسه، إنما لكونه نبياً عرف أن من نسله سيأتي المسيح، وأنه سيموت مصلوباً.
وفي مزمور 68 نقرأ «صعدت إلى العلاء. سبيت سبياً». هذه الأقوال أيضا لا تنطبق على داود، فلا داود ولا غيره صعد إلى السماء كقول الرب له المجد «ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء» (يو13:3).
وفي مزمور110 نقرأ «قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعدائك موطئاً لقدميك». ولقد علّق الرب على هذه الآية وقال «فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة» (مت45:22،46).
لكن من بين مجموعة المزامير المسياوية فإن المزمور الثاني والعشرين له غلاوة خاصة. إنه بحق قمة المزامير المسياوية، كما أنه أيضاً مزمور الصليب أكثر من أي مزمور آخر. وبالتالي فإننا فيه نرى يسوع المسيح وإياه مصلوباً.