بقلم: ماجى
الإستعداد للأبدية
الإستعداد للأبدية
------------
ان الله خلق الإنسان على صورته ومثاله ولما أخطأ
تجسد لكى يصلح هذه الصورة التى أفسدتها الخطية .
والإنسان مخلوق إلهى لايستريح إلا فى الأبدية
"لأن الله جعل الأبدية فى قلوبهم "
ورجوع صورة الله فى الإنسان هو رجوعنا للأبدية التى حرمنا منها بسبب خطايانا.
وفى أعماق الإنسان غريزة تدعى غريزة الأبدية ومحبة الأمور الإلهية .
ولذلك مهما أكلنا أو شربنا أو تمتعنا بمسرات الجسد وغنى هذا العالم
فإننا دائما نصرخ فى أعماقنا لطلب شيء لانعرفه ولانستطيع أن نعبر عنه، ولكن فقط نحس بالقلق والضجر حين ننساه .
لذلك عليك أيها القارئ العزيز أن تدخل إلى أعماقك
وتحس بأن ما ينقصك وما تحتاج إليه هو
الإستعداد للأبدية بعد أن تتلامس مع ذلك الهدف .
في قانون الإيمان نحن نقول
(وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتى )
هذه صرخة الكنيسة المملوءة بالإيمان والرجاء والحب ألا وهى إنتظار حياة الدهر الآتى .
لذلك أيها القارئ إن كنت تذهب إلى الكنيسة وتصلي
و لكنك لا تجد أي تعزية فلإنك لا تنتظر حياة الدهر الآتى .
إن الكنيسة تستعد للأبدية وتجعل أبناءها يستعدون أيضاً. ولكن
إن دخلت إلى الكنيسة وأنت ما زلت تتعلق بهذا العالم وليس لديك إستعداد أن تتوب عن شهوات الجسد
وشهوات العيون وتعظم المعيشة فإنك إنسان تائه ولا سلام لك .
اخيراً .. يجب أن تعرف
قيمتك فى الأبدية وأن الهدف الحقيقي هو الأبدية
أرجوك أن تدرب نفسك على تلك التدريبات البسيطة حتى يكون لك نصيب فى تلك الأبدية :
+ إجلس اليوم ولو لخمس دقائق مع نفسك وحاول أن تنفصل عن العالم الخارجي المحيط بك
ودرب نفسك على وجود شركة مع الله خلال إبنه يسوع المسيح ربنا فى الروح القدس .
+ إكتب خطاياك وشهواتك التى تحرمك من الأبدية .
لو أن الله قال لك (اليوم تؤخذ نفسك منك )
وصل لله من أجل هذه الخطايا والشهوات لكي يعطيك توبة عنها.
+ إقرأ إصحاح فى الكتاب المقدس كل يوم وحاول أن تنصت إلى صوت الله .
إجعل من الكتاب المقدس تدريبات تسلك فيها حتى تصل إلى الأبدية .
+ إجعل من الإعتراف والتناول إستعداد للأبدية والملكوت وإحذر
أن تكون ممارستك للإعتراف والتناول روتين بلا روح .
أخيراً إعلم أيها القارئ العزيز أن الرب يسوع يريد أن يأخذك معه فى الملكوت
وهو قد دفع كل شيئ كثمن لدخولك ولكن فقط تمسك بالحياة الأبدية
التى دعيت إليها ولاتنسى تلك الدعوة وسط إنشغالات الحياة .
هيا إستعد فأنت لاتعلم ماذا تبقى من العمر حتى لايضيع العمر وأنت غارق وسط تيارات العالم
وعندئذ تندم ولاينفع الندم، وتطلب التوبة ولا تجدها..
هيا فإن الرب يسوع المسيح ينتظر توبتك وينتظر رجوعك إليه
والقديسون يفرحون حين توجه نظرك وقلبك وهدفك نحو الأبدية
لأنهم يصلون اليوم من إجل وصولك
لتنضم إلى موكبهم ويكون لك نصيب معهم فى الأبدية .