عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 06 - 2017, 06:46 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
nasser Male
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية nasser

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1213
تـاريخ التسجيـل : Apr 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 22,672

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

nasser غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فرح الخلاص(يصدرها خدام وخادمات منتدى الفرح المسيحى) عدد شهر يوليو 2017

بقلم: بيدو توما
الأفراح فى الذكريات الأليمة
فرح الخلاص(يصدرها خدام وخادمات منتدى الفرح المسيحى) عدد شهر يوليو 2017
"الأفراح في الذكريات الأليمة"
ألغام عاطفية
قرأت في إحدى الصحف مقالة عن مواجهة الذكريات الأليمة التي تصادف أعيادنا أو ذكرياتنا السنوية، فهي تسمى ألغاماً عاطفية، لأن مواجهتنا لها قد تكون أصعب في المناسبات. بالحقيقة إنها فعلاً كالألغام لأنها تثير الحزن واليأس في قلوبنا وتعكّر صفو أجوائنا. وما أضعفنا حين نستسلم لتلك المشاعر الحزينة اليائسة! ولكنّ كاتب (مزمور 23: 6) يقول: "إنما خير ورحمة يتبعانني كلّ أيام حياتي"، لا بعض الأيام بل كلّ أيام الحياة. فعندما يجتاز حقل الألغام العاطفي المملوء بالذكريات الأليمة يكون الراعي الصالح معنا في كل الأيام الصعبة.
ينصح علماء النفس باتخاذ خطوات ايجابية تعيننا على التعامل مع أحزاننا، أي انشغالنا بما يغيّر ألم الماضي بشيء مشجّع، ولكنّ أحلى اختبار نختبره لمحبة الله لنا في أوقات الحزن هو قول الرب يسوع في (متى 5: 4): "طوبى للحزانى لأنهم يتعزون"
فبماذا نتعزّى؟
بمحبة الرب وعطفه ورفقته وكلامه. كم من المرات قرأنا تعزيته للحزانى في وجوده على الأرض؟
عزّى الأرملة بقيامة وحيدها، وعزّى مريم ومرثا حين أقام أخاهما أليعازر الوحيد بعد أربعة أيام من دفنه، وهو يعزينا في أحزاننا أيضاً إن فتحنا له قلوبنا، فقط علينا أن نسلّم له ونصغي لصوته الحنون يهمس في آذاننا قائلاً: "ارمِ همومك عليّ وارتمِ في أحضاني، فأنا لا أهملك ولا أتركك".
عزيزي القارئ
لا تدع ذكريات الماضي تستفحل في عواطفك حتى لا تثير فيك الألغام المحطّمَة، بل في الظروف الصعبة تذكّر وعود الله وافرح برفقته وتعزياته وتلذّذ بمحبته. مكتوب عن الرب يسوع أنه أحبنا إلى المنتهى، هذا حقّ لأنه سيقودنا إلى الحياة الأبدية، وهناك سنلتقي بالأحباب مَن سبقونا إلى المجد، ولكنّ الشرط الوحيد لتحقيق هذا الهدف هو التسليم الكامل للرب والإيمان الحقيقي بقدرته الفائقة للحصول على الخلاص بواسطة دم الرب يسوع الذي هو عربون ميراثنا، وصليبه هو الجسر الذي يوصلنا إلى الحياة الأبدية.