[walaa farouk]

وماذا بعد بتر المشاعر ؟!
زوجه صغيرة السن كانت منذ زواجها تعامل من زوجها بمنتهى القسوة والأنانيه، فى الوقت التى كانت تحبه، بل تعشقه. كانت كل أمنيتها ان تعيش فى سعاده زوجيه
ولكنها اصبحت فى شقاء دائم
فكانت تنتظر منه اللمسات فتأخذ اللكمات
تقدم كل حب فتأخذ الغل والبغض
تقدم هدايا فتلاقى كل تجاهل
تقدمه عنها وتضحى بذاتها. فتَعود منها انها هى من تعطى دون ان تأخذ
كانت تريد أن تكون سارة الملكه ، فكتب لها أن تكون هاجر الجاريه
كم من اهانات وبخلاً فى المشاعر والعطاء
ومع الأيام والأيام فقدت هذة الانسانه كل انسانيه فيها
فقدت المشاعر وماتت فى الوجدان وتحجرت كالصخور التى يعلوها نسر جبار فوق كتفيها
تلك هى حياه كل زوجه ملكومه من زوج عنيف وقاس. متسلط
ومع الايام تغير ذلك الانسان . قام من غفلته كما قام لعازر من الاموات
ولكن بعد مضى الزمان ، فقد ماتت المشاعر والانوثه فى تلك المرأة
فلقد قام مع السنين ببتر مشاعرها بمشرط حاد مسنون
فأصبحت مُعوقه المشاعر ، نعم، لا تستغربوا فليس البتر لأعضاء الجسد المنظور فقط
بل يوجد بداخل كل انسان ، كثير من الاعضاء الغير منظورة بترت وتهتكت مع الزمان
فهذا أقسى بتر للانسان. بتر المشاعر التى ليس لديها بديل لها أو مشاعر صناعيه تقوم بعملها
فهل من عاقل يطلب من انسان به اعاقه ان يعيش حياته كانسان طبيعيا عاديا . فتلك قسوة وغباء . فلا تُحمل انسان فما طاقه له . فتسامحت وعاشت ولكن بجسد بدون روح أوقلب . فأحذر ايها الانسان زوجا كان أو زوجه
احذر ان تقوم بعمليه بتر للمشاعر والاحساس لشريكك الآخر
فنعم ، ليس للمشاعر الطبيعيه، مشاعر صناعيه بديله عنها
فالله يدرك ما فعلته بالآخر وما فُقد منه، ويكون احن عليه منك كثيرا .
سيموت الحب بينهم، فتلك ضريبه الانانيه والقسوة ، ولكن يبقى حب العشرة بالسنين .
فتلك هى النتيجه الطبيعيه ، والعقوبه الارضيه التى نتحملها من نتاج ما فعلنا بأنفسنا
" "