[walaa farouk]

دق المسيح باب أحد القصور ففتح له صاحبه واستقبله في قصره واستضافه في جناح فخم للضيوف في الطابق الثاني كله مفروش بالسجاد والتحف والثريات.... وفي الليل دق إبليس الباب ما أن فتح صاحب البيت الباب حتى ضربه الزائر وأوقعه أرضا"...ثم لوث البيت بأوحال الحديقة.. وانصرف... استيقظ الرجل في الصباح تذكر أن المسيح في الأعلى لم ينزل ليدافع عنه.. وحين صعد إليه مستفسرا"؟؟؟ردالمسيح:
أنت حصرتني في جناح الضيوف ولا حق لي في تجاوز ما سمحت لي به... فقال للمسيح أعطيك الطابق الثاني كله... وفي اليوم الثاني تكرر نفس الموقف... فعاتب صاحب البيت المسيح فرد عليه :اعطني كل بيتك لأتمكن من التصرف لأنه حينها فقط يكون ملكي...
تردد الرجل ولكن من خوفه من إبليس قبل. وسلمه البيت وفي الليل دق إبليس الباب أراد الرجل أن يفتح ولكنه تذكر أن البيت لم يعد له وجلس في سلام وانتظر المسيح الذي وجده ينزل الدرج ليفتح.. وحين فتح الباب وجد أبليس نفسه أمام المسيح فقال يبدو أنني أخطات في البيت ثم هرب وتبدد..
تأمل روحي
هذه قصة رمزية للنفس البشرية تعبر عن إنساننا الروحي الذي يعطي جزء من قلبه للرب ويترك الباقي يعبث به إبليس فيلوثه بأوحال الخطيئة
وحين يقع الإنسان في ضيقات يستنجد بالرب..
والرب قال :يا بني أعطني قلبك... وليس جزء"
وإن سلمنا له قلبنا أعطانا مفتاح السلام المكتوب عليه ثق لأن الله يحبك.....تقوى لأن الله يعضدك.... لا تخف لأن الله يحفظك)
حينها.. فقط مهما علت أمواج العالم وتلاطمت لجاته.. لن نفقد سلامنا ولا ثقتنا بالرب
حتى لو جلب لنا العالم كل الضيق والألم.. فطوبى لمن يسلم للرب كل قلبه لأن الخطيئة كالسرطان تريد أولا" أن تفسد خلية واحدة ثم لا تلبث أن تشمل القلب كله
ربي ويسوعي
قلبي كله ملك لك.. وتحت إرادتك تصرف به كما تشاء... إجعله مكانا"لسكناك ولا تدع ذرة فارغة منه إلا وتملأها بروحك القدوس كيلا يأتي عدو الخير ويستملكه ويحول النور فيه لظلام. والخير لشر.....
ميتة أنا إن لم أتنفس بك
مخلعة أنا إن لم أتحرك بإرشاد منك
عمياء أنا إن لم تمسك يدي وأهتدي إليك
ضائعة أنا إن لم ارتوي من روحك واحتمي فيك
المجد لك يا محبي
التسبيح لك ياعاضدي
الشكر لك يا حافظي