الموضوع
:
ماذا تم في الكفارة؟
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
01 - 06 - 2017, 08:26 PM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
376,805
ماذا تم في الكفارة؟
وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا ( 1يوحنا 2: 2 )
هناك معنى مزدوجًا للكفارة نفهمه من الكلمة العبرية في العهد القديم التي تُرجمت كفارة، وهي ”تغطية“، والكلمة اليونانية في العهد الجديد التي تُرجمت أيضًا ”كفارة“ وهي ”ترضية“. فلقد تم تغطية الخطايا تمامًا من نظر الله، ليس خطايانا فقط بل كل العالم أيضًا ( 1يو 2: 2). ما أعجب هذا! وليس تغطيتها فحسب بل إن ذبيحة المسيح عملت ما هو أكثر؛ فالخطايا، أي الأفعال التي فعلناها والتي تُهين الله رُفِعَت «وتعلمون أن ذاك أُظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية» ( 1يو 3: 5). ثم إن النبع الفاسد الذي فينا أُدين، والكيان الفاسد تم صلبه في صليب المسيح ( رو 6: 6؛ 8: 3)، ولهذا يأتي القول «أُظهر مرة عند انقضاء الدهور ليُبطل الخطية بذبيحة نفسه» ( عب 9: 26).
عن هذه المشكلة المزدوجة تتحدث الرسالة إلى رومية، فهي تتحدث من أصحاح1 إلى 5: 11 عن الخطايا. ثم من أصحاح 5: 12 إلى أصحاح 8 تتحدث عن الخطية. وأسبق من رسالة رومية تحدث داود عن هذه المشكلة المزدوجة فقال: «طوبى للذي غُفر إثمهُ (الأفعال الخاطئة)، وسُترت خطيته (أي الأصل الفاسد الذي فيه)» ( مز 1: 32 ). وهو عين ما ذكره إشعياء في الرؤيا التي فيها رأى الملك رب الجنود عندما طار إليه واحد من السرافيم وبيده جمرة من على المذبح ومسّ بها شفتيه قائلاً له: «إن هذه قد مسَّت شفتيك فانتُزع إثمك (الخطايا الفعلية)، وكُفِّرَ عن خطيتك (الأصل الرديء)» ( إش 6: 6 ، 7).
لكن هناك جانبًا آخر لموت المسيح لا علاقة مباشرة له بالخطية أو الخطايا؛ أعني به المُحرَقة. فالمسيح أتى من السماء ليس فقط ليعالج مشكلة الخطية (سلبيًا)، بل لعمل ما فيه مجد الله قبل أي شيء آخر. فالمُحرقة لا تنظر إلى الموضوع السلبي لتعالجه، بل إلى الناحية الإيجابية ؛ ناحية الرضا، لتأتي به.
وعمل المسيح أزال كل ما هو سلبي وأتى بكل ما هو إيجابي. ونلاحظ أن فكرة الكفارة تتكرر في كل من المحرقة وذبيحة الخطية وذبيحة الإثم، مع هذا الفارق أنه في المحرقة يَرِد الجانب الإيجابي؛ جانب الرضا «يُرضى عليهِ للتكفير عنه» ( لا 1: 4)، بينما ذبيحة الخطية وذبيحة الإثم يذكر فيهما الجانب السلبي «يُكفِّر الكاهن عنه ... فيُصفَح عنهُ» ( لا 4: 26، ...؛ 5: 16، ...).
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk