عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 06 - 2017, 07:19 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,435

يتهلل قلبنا مع إنشاء كنيسة جديدة ، مقدماً الشكر لله الذي يقبل أن يقيم له بيتاً ، يعلن عن سكنى الله وسط شعبه ، فيتطلع بروح الرب إلى الأعماق مشتاقاً أن يتجدد كل يومٍ ، بكونه هيكل الله وروح الله يسكن فيه ( 1كو 3 : 16 ).

أين يُبنى بيت الرب ؟

قيل إن أخاً تطلع إلى وفرة حصاده فشكر الله على عطاياه ، ثم قال في نفسه : " إن أخي المتزوج هو أكثر احتياجاً مني إلى هذا الحصاد ،أحمل إليه مما وهبني إلهي ...أعطية مما ليس هو ملكي ! " وبالفعل حمل بعضاً مما لدية وذهب إلى حيث حصاد أخيه ووضعه هناك .

شعر الأخ بفرح شديد وسعادة داخلية ، فقرر أن يكون الأمر في الليلة التالية ، وبالفعل عاد متهللاً كأنه في السماء ! كرر الأمر للمرة الرابعة والخامسة ... وكان حصاده لا ينقص بل يزيد !

في إحدى الليالي إذ كان يحمل مما لديه منطلقاً إلى حيث مخزن أخيه وهو يسبح الله فرحاً رأى شبحاً وسط الظلام : رأى إنساناً يحمل أيضاً محصولاً ... يقترب منه . إنه أخوه !

أُلقي الاثنان ما يحملانهما وتعانقا ... لقد اكتشفا أن كل منهما كان يحمل مما لدية لأخيه ، حاسباً أنه أكثر احتياجاً منه !

هنا التقى القلبان الملتهبان حباً ، الشاكران الله والمسبحان له...

في هذا الموقع بُني هيكل سليمان كما جاء في التقليد اليهودي !

أتريد أن تساهم في بيت الرب ؟

أتريد أن تبني بيت الرب ؟

قدّم حباً لأخيك ، احمل إليه حياتك مبذولة لأجله ، فيقبل الله عبادتك ، وتسابيحك ، وتشكراتك ، يقيم ملكوته في داخلك (لو 17 : 21) ، ويعلن سمواته فيك ، وتحمل شركة الطبيعة الإلهية (2بط 1 : 4) ، أي شركة سمة حب الله الفائق للبشرية ، وتتمتع بشركة السمائيين الذين لغتهم الحب والفرح والتسبيح غير المنقطع !

حيث يوجد الحب الأخوي الصادق يقيم الرب بيته الخفي ، ويعلن مجده ، وتصير للرب المسكونة كلها !

في زيارتي لأحد المرضى بالمستشفى الجامعي بالأسكندرية تعرفت على أستاذ جامعي غير مسيحي ، قال لي إنه صديق البابا كيرلس السادس ، تعرّف عليه هو وأسرته وأصدقاؤه حين كان طفلاً . قال لي :

" كنا نحبه جداً وهو راهب بمصر القديمة ...

نخشاه ، لكن نجري إليه كأب لنا ،

فنتمتع ببشاشته وملاطفته .

أتعرف ماذا كان والديّ وأصدقاؤهمايقولون عنه ؟

إنه ليس من هذا العالم !

هكذا يُبنى بيت الرب فينا فنشهد للعالم أننا بيت سماوي !
إذن فليملأ الحب قلوبنا ويغمر مشاعرنا وافكارنا
لكى ننفذ وصية الرب يسوع الذى اوصانا اياها :
" هذة هى وصيتى أن تُحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم"(يوحنا 12:15)
رد مع اقتباس