29 - 05 - 2017, 02:19 PM
|
رقم المشاركة : ( 6 )
|
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: فرح الخلاص(يصدرها خدام وخادمات منتدى الفرح المسيحى) عدد شهر يونيو 2017
كلمة أسرة التحرير
لماذا لا يفرح فى الرب سوى القليلين؟
يُمكنك أن تكون سعيداً
"اِفرحوا فى الرب كلّ حين...لا تهتموا بشىء
بل فى كل شىء بالصلاة والدُعاء مع الشكر"
(فيلبى4"4-6")
لماذا لا يفرح فى الرب سوى القليلين؟ لماذا القليلون هم الذين يُعزيهم ويُفرّحهم علمهم بأن كل شىء يهمهم إنما هو فى يدى الرب وتحت سلطانه؟ السبب هو أن الناس لا يريدون أن يعمل الرب ما يحسن فى عينيه هو.
هم يعلمون أنه يستطيع تنفيذ ما يريده ولكنهم فى الواقع يريدونه أن ينفذ.لا مشيئته هو بل ارادتهم هم وهنا يَكمُن التعب كله.
ولكن لماذا لا تتركه يتصرّف كما يريد؟ إن حكمته غير محدودة ومحبته لا حد لها.أنت لا تعلم ماذا سيجرى غداً.ولكن مستقبل حياتك مكشوف أمامه كسفر مفتوح.لا يوجد سر فى المستقبل إلا ويعلمه ولهذا فمَنْ مثله يستطيع أن يتولىّ أمورك وينفذها بكيفية صالحة لا خطأ فيها على الإطلاق؟ مَنْ يستطيع مثله أن يرتب طرقك بمهارة لا تُخطىء؟
أنت فى الواقع تهدف إلى اليأس والخسارة إن وضعت تصميم حياتك بدونه.تأمل فى محبته وتفكّر فى عظمته وهل توجد بركة أعظم من هذه.أن يكون الرب نفسه هو الذى يُدير أعمالك.
كثير من المؤمنين محرومون من الفرح الحقيقى لأنهم لم يُسلّموا أمورهم للرب تسليماً كُليّاً.فعوضاً عن أن يملأ السلام والفرح قلوبهم تملؤها المشغوليات والمخاوف المختلفة.ينظرون إلى ما حولهم حاضراً ومستقبلاً وإذا كل شىء يبعث على القلق ولتحوّل نظرهم عن السيد الذى أحبهم ومات لأجلهم ويحرمون أنفسهم من الطمأنينة والفرح.ولِم هذا؟
لأنهم يريدون تنفيذ مشيئتهم الخاصة.لا شك أنهم يُصلّون.ولكنهم يُصلّون من أجل تنفيذ أشياء يريدونها هم.لا أشياء يريدها الرب.تتنازع داخلهم رغبات وأغراض مختلفة ولا يريدون أن يأتوا إلى الرب ويطلبون منه أن يُخليهم من كل رغبة لا يريدها هو.ويملؤهم من كل ما يؤول إلى مجد اسمه فى حياتهم.
وطالما كانت هذه حالة أى مؤمن فلا يتوقع مثل هذا أن يفرح فى الرب ولو فرحاً قليلاً حتى لو علم أنه مُخلّص وأنه ابن الله.أليس محزناً أن مَنْ يصبح وارثاً للمجد الأبدى وابناً لله الأزلى تكثر شكواه وقلقه ومخاوفه ويكون فى حالة يُرثى لها بينما كان يجب أن يمتلىء بالفرح فى الرب لو أنه سلّم قلبه وحياته لشخصه المجيد وارتفع بأفكاره فوق الضباب والغيوم التى تُخيم على هذا العالم؟
|
|
|
|